سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

Ibn Hisam d. 213 AH
103

سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

Investigador

طه عبد الرءوف سعد

Editorial

شركة الطباعة الفنية المتحدة

Géneros

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ عَمرو بْنُ الْحَارِثِ أَيْضًا يَذْكُرُ بَكْرًا وغُبْشان وَسَاكِنِي مَكَّةَ الَّذِينَ خَلَفوا فِيهَا بَعْدَهُمْ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ سِيرُوا إنَّ قصْرَكم ... أَنْ تُصْبحوا ذاتَ يَوْمٍ لَا تَسيرونا١ حُثوا الْمَطِيَّ، وَأَرْخُوا مِنْ أزمَّتِها ... قبلَ المماتِ، وقَضُّوا مَا تقضُّونا كُنَّا أُنَاسًا كَمَا كُنْتُمْ، فَغَيَّرَنَا ... دَهْرٌ، فَأَنْتُمْ كَمَا كُنَّا تَكُونُونَا قال ابن هشام: هذا ما يصح لَهُ مِنْهَا، وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ: أَنَّ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ أَوَّلُ شِعْرٍ قِيلَ فِي الْعَرَبِ، وَأَنَّهَا وُجدت مَكْتُوبَةً فِي حَجَر بِالْيَمَنِ٢، ولم يُسم لي قائلها.

١ قصركم: نهايتكم. ٢ ذكر السهيلي هذه الأبيات وقال: وألفيت فى كتاب أبي بحر سفيان بن العاص خبرًا لهذه الأبيات، وأسنده أبو الحارث محمد بن أحمد الجعفي عن عبد الله بن عبد السلام البصري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سليمان التمار، قال أخبرني ثقة عن رجل من أهل اليمامة، قال: وُجد في بئر باليمامة ثلاثة أحجار، وهي بئر طسم وجَديس فى قرية يقال لها: مُعْنِق، بينها وبين الحجر ميل، وهم من بقايا عاد، غزاهم تبع، فقتلهم، فوجدوا في حجر من الثلاثة الأحجار مكتوبًا: يأيها الملك الذي ... بالمُلك ساعده زمانهْ ما أنت أول من علا ... وعلا شئون الناس شانُه ًأقصر عليك مراقبًا ... فالدهر مخذول أمانُه كم من أشَم مُعَصب ... بالتاج مرهوب مكانُه قد كان ساعده الزمان ... وكان ذا خَفْض جنانُه تجري الجداول حوله ... للجند مُتْرَعة جِفانُه قد فاجأته منيةٌ ... لم يُنجه منها اكتنانُه وتفرقت أجناده ... عنه، وناح به قيانُه والدهر من يَعْلِق به ... يطحنْه، مُفترشًا جرانه والناس شتى في الهوى ... كالمرء مختلف بنانُه والصدق أفضل شيمة ... والمرء يقتله لسانه والصمت أسعد للفتى ... ولقد يُشَرفه بيانُه ووجد في الحجر الثاني مكتوبًا أبيات: =

1 / 107