============================================================
مالا ولكن العبداذا امره سيده الطاع وامتثل * ثم قام وتمثى الى رستم وفي يدو باقة من الريحان * وهو يتمايل كانه نشوان غير مفتكر بهذا الشان * فتهيا له رستم وتعدد وتقبض وتمدد. وعيناه مثل الجمر تتوقد فتقدم عنتر اليه ورمي زهرة الريحان من يديه وشمر عن ذراعيه * وقال لرستم تقدم ايها الجبار. لكي تنال الفخار * وتلبسنى ثوب العار* وكان رستم قد انحنى كانه تهطرة * وهو يضرب بيديه على افخاذه فيسيع لها اصوات مذعرة فتطا ولت من الاعجام كل رقبة واملوا بالفوز والغلبة هذا وقد تلاحم الرجلان في الصراع واعتر كا كالنحول في القراع* وطمع - رستم في عنتر وهو يظن انه مثل غيره من البشر* فهجم عليه واراد ان يزعزعه فراه مثل البرج المشيد * او السدآ من حديد وعنتر ثابت قدامه ينظر اليه * وهو يصحك عليه * ثم عاد ثانية الى عنتر وظن انه استرخى وفتر * فوجده لم يزل كطود الاطواد و قصر عاد بن شداد فاتشنى عنه الى الورا ثآم هم ان يعود اليه مرة اخرى فكره عنثر معه تظويل المجال. فاقتحم عليه كانه الاسد الريبال * رزعق فيه زعقة ارعدت جميع حواسه * ومكن يده من منطتته وشاله الى فوق راسه * واراد ان يعمله الي الملك كسرى سالما ويضعه قدامه بحضرة القوم لكي لا يتزع قلبه وينهى المصارع عن التعرض لاحد بعد هذا اليوم * واما ذلك اللعين فانه رفع يده وضرب عنتر على راسه * كاد يذهله عن حواسه
Página 269