============================================================
37 ت
قال الراوي واصر عترنار الحرب نضطرم وبني مازن من قدام العساف تنهزم والرماح فيهم خارقة ونساوهم زاعقة * والاعدا الهم باستهم متسابقة * وحصن مع العساف في اشتباك واعتراك وقد اشرف معه على الهلاك * ووقع في سوء الارتباك * ولم يق له مناص ولافكاك * فتبسم عنتر لما راى لمعان السيوف كما يبسم الكريم بوجه الضيوف * وقال لمالك البوم اروي هذا الظامى من دماء هولاء التوم الذين قدامى فاقسم انت فرسانك الى ساير الجهات حتى يكشفوا البلى عن الحريم والبنات * وانا ادارك رضبعك حصنا واخلصه من هذا الحيار الذي اشرف منه على البوار ثم حمل واطلق العنان وقوم السنان * وصاح بالنجر فحرج منا نحته كنه الريحاذا تصف والرعد اذا قصف *هذا وما لك بن زهير قد فرق الفرسان الذين معه في سابر الجهات وحمل خلف عنترا يفي اصحابه وني عمه السادات * هذا وقد جد البراز بين حصن والعساف وصجت القبائل من سابر الاطراف * وعادت ارياح بنيا مازن البهم بقدوم رجال بني عبس علبهم * وعادوا الى الحرسما والكفاح ومدوا الى العساف قطع الرماح واشهروا الصفاح - واطلقت الارواح من اقفاص الاشباح * وطلع الغبار من تحتا حواقر الخبل حنى صار النهار مثل اللبل * وتقذت فج مقائل الرجال سهام المثية وتغيرت الوان الازهار الربيعية لما جاد عليها غمام الغبار بسحه الدموية * فلا ترى في ثلك الساعة الارمحا خارقا
Página 144