============================================================
أجممين وانا رجل فقير وهذا الآخر رجل مثلي فمن الرأى انى اشاركه وأقدم * نصف البسيسة وأعطيه نصف المعاملة ثم أقبل اليه وقبل يديه وسلم عليه وقال له يامولاى انا رجل مثلك وأمرى كامرك غير ان الذى ذكرته فهو معي وانا عيالى جائعين والى عودنى لهم منتظرين وقد رضيت بالقسمة بينى ويينك فهل تريد أن تشاركنى وتأخذ مامعى أو تأخذ البسيسة وتترك مامعى من الدراعم أو تأخذ ا لدراهم وتترك مامعى من البسيسة أو تأخذ النصف فى كل شيء منهم فشأنك وما تريد قال الراوى قلما سمع الفقير منه ذلك الكلام أبدأ الابتسام وقال له يا أخى انا طالب من الذى عطاك فهو المسطي المانع وأنا ما سألتك ان أردت أن تعطينى مامعك فافمل والا فأذهب به الى حيث تريد فلا سمع على منه ذلك الكلام قال له ياسيدى خذ ما معي جميعه وانا رزفى على الله تعالى الذى خلقنى وأنشأني وانه لم ينسانى ثم انه دفع اليه الدرام والبسيسة وقال ياسيدى هاهو مطلوبك فعند ذلك تال له الله يزع ألم الفقر من جوفك ويزيل مرارة القهر من قلبك ثم أن الفقير مديده في القصعة مرة واحدة فتارة القصعة كما فيل فى المعني من الاقاويل اعلم ان الدنيا تزول بأهلها وما هي شبيهة الخيال قال وكان على يظن انه يأكل منها ويأخذ هو الذي يبقى الى عياله قلما شاهد ذلك العجب تعجب من تلك الاحوال وقال فى نفسه لاشك فى هذا الا انه من الرجال الابطال هذا وقد تقدم اليه على وقال له ياسيدى سألتك بالله الا ما دعيت لى فقال له ذلك الرجل الفقير آسأل الله العظيم رب العرش الكريم رب موسى وابراهيم وزمزم والحطيم آن يرزقك بالوالى
Página 96