============================================================
سنية وأوهبته جزيل العطية وأمرته بالمسير الي سيده الملك الصالح فسار اليه وقبل الارض بين يديه فوجده يدندن ويقول ياسلام ياسلام وعزة الله الابدية لابدعن ذلك وكلام الوزير مؤيدا بقدرة الله هذا وقد أقبل الوزير ققال له الملك الصالح يا وزير لا بد أن السيدة فاطمة قد أقامتك وكيلا في عقد الزواج فقال له كما ذكرت يا أمير المؤمنين فقال له لا بد أنها تعززت عليك وأظهرت فى وجمك الغضب فقال لا يا أمير المؤمنين بل فرحت بذلك واستبشرت وخلمت على وأوهبت وسيرت اليك بقضاء الحاجة قال ولم يذكر له شىء مما جري من السيدة فقال له مكذا يا وزير الرمان شأن الوزراء أهل العرفان ثم ان الملك أمر بتجهيز الولاتم واصطناع الاطبخة الفاخرة والملابس وكل ما يحتاجون اليه وذلك كله بامر الوزير الاغا شاهين وقد آمر الوزير باحضار ثلاث خزنات من المال من بيت مال المسلمين فاحضروها تم آمر بتزخرف المكان وحضرت الامراء وأرباب الديوان والقاضى وشيخ الاسلام ونهض اللك الصالح ووقف بين يدي الشيخ وقال له يا مولاى اعلم أن المقتدر بالله له بنت يقال لهنا السيدة فاطمة وقد أقبلت تريد الحح الى بيت الله الحرام وزيارة النبى عليه وآله الصلاة والسلام فوصلت الى الاقطار المصرية قطلبتها للزواج وارسلت اليها الوزير فاخبرنى بانها أجابت والآن فاسألوها وفى أمرها فاستشير وها فقام شيخ الاسلام ووقف خلف الستار وسأل السيدة عن ذلك الاخبار فاخبرته بان الوزير وكيلها وفي كل الامور هو مشيرها فرجع وأعلم السادات بما قالته السيدة فاطمة من الخطابات ثم العقد المقد عليها بحضرة الجميع وآخرج الوزير الى شيخ الاسلام عقدا من الجوهر وانشربت الشريات وتفرقت العطايات ولم يبق بين الملك الصالح وبين السيدة حجاب ثم أقاموا على ذلك المنوال الى آن اتى طلوع الحجاز بعد شهر رمضان قال فاخبرت الملك الصالح أنها تريد الحج ناذن لها في ذلك ثم أمر الاغ شاهين آن يتوجه معها الى الاقطار الحجازية لريارة خير البرية ثم شرعت السيدة
Página 54