Sirat Baybars

Anónimo d. 900 AH
45

Sirat Baybars

Géneros

============================================================

واصطنع بها ايضا بحر عجاج متلاطم بالامواج وكان يجرى وله تيسار يقصف السمار وكان كل من يراه يظن انه بحر وهو مافيه من للاء ولاقطرة وقد مرض اسحاق اليهودى وأشرف على الموت وكان له ولد يقال له عزرين فأحضره وأعليه بالارصاد قبل موته وهلك الملعون وذهبث روحه الى الاحتراق وتولى عزرين على ذلك المكان بعد ابيه ولعب فى الارصاد ففك الرصد الذى للبحر فسار لايجرى ولا احد يرى فيه شيء فسمى بحر بلا ماء واعلم ياسيدى ان ذلك المكان اذا انت اقت فيه ثلاثة شهورتبرىء باذن الملك الغفور ولكن اذا شفاك الله تعالي الملك الجواد ابطل ماقى الارصادو لا تبقى لليهودى هناك اثر في ذلك المكان الازهر فقال الاغاشاهين اذا كان الامر على ماذ كرت والحال.

كما وصفت فان هذا الامر سهل باذن الله عز وجل ثم اجابه بالسمع والطاعة وكان الافا شاهين يتق بكلام الرمال ويصدقه فى كل الاحوال فعند ذلك قام من وقته وساعته وجهز تقسه وركب فيمن شله من دولتة وسار طالب ارض مصز بعد ان أجلس أخيه مسعود بيك على برصا وقال له اذا وفي العام أرسل الى البلاد وأجلب الخراج وأجمعه عندك لاجل ان يعلوا شأنى وشأنك فقال له سمعا وطاعة ياسادة ثم سار الاغاشاهبن ولم يزل يحد المسير وسرعة الجد والتشمير الى ان آقبل الى آرض مصر ودخل بها ووصل الى تلك العقبة واجتمع بعزرين اليهودي واغواه بالمال والجواهر والخيل والبغال واشترى منه ذلك المكان وأخذ حجته منه وأفسد الارصاد فذهبت البساتين وبحربلا ماء وسكن.

الاغاشاهين مدة يسيرة فاشتدوجاءت له العافية وحمد الله تعالى وآمر بعمارة البيب فعمروه وأصلحوه وقد وجد فيه تاعة عظيمة فيه صفة السلطان والدولا واستولى كل شيء في مكانه يعون الله وسلطانه وآقام الاغا شاهين فى ذلك المكان تمام الستة أشهر فصار كانه مامرض أبدا فشكر الله تعالى على السلامة الن إن كان بغض الايام وكان يوم الجعة اراد أن يصلى في سيدنا الحسين فركب 5

Página 45