138

Sirat Bani Hilal

سيرة بني هلال

Géneros

يداركنا الرحمن بغير خلاف» «فلما فرغ مرعي من كلامه لسعدى فبقوا على ما كانوا عليه أولا في النهار تنزل إلى الحبس وفي الليل تجيبه إلى عندها وتنام واياه، أما ما كان من بني هلال لقوا أولادهم ما طلعوا إلى الحبس قام أبو زيد، ودق طبوله، ونزل إلى الميدان.»

وهكذا يتضح من نص السيرة السابق. مدى تعشق سعدى لمرعي إلى حد إخراجه من السجن ليلا، وإيداعه فيه نهارا.

بل إن اتهام الزناتي خليفة لابنته وصل إلى حد وصفها بالباغية التي يحق قتلها، وتحميلها ذلك الخطر الرابض بعودة دياب بن غانم، قاتله القدري الذي أصبح يدق أبوابه متحديا.

وعلى هذا النحو تذكر السيرة «إن كل منية لها أسباب، ومنية الزناتي بيد دياب.»

3

وهكذا استعرت الحرب ضارية هذه المرة بين الزناتي خليفة، ودياب وقومه إلى حد أنهك الزناتي، ودفع به الشكوى لابنته سعدى.

دياب يقتل الزناتي ويسبي سعدى ويحكم الغرب

ويبدو أن سعدى ابنة الزناتي تونس تدخلت في مجرى الحصار والقتال المستمر على بوابات تونس، إلى حد الاتصال ببني هلال في العلن هذه المرة، خاصة في مركز السلطة الجديدة التي رجحت كفتها إلى جانب اليمنيين في مواجهة القيسيين - السلطان وأبي زيد - ومركزها هنا القائد المنقذ دياب بن غانم، فراحت سعدى تخاطبه، في اتجاه إيقاف القتال، والعفو عن والدها الزناتي خليفة:

فاعفي عن الزناتي خليفة

وخذ ما تشتهي وتريد

Página desconocida