سأحاول هنا أن أعرض موجزا لأحداث حيوات أشراف بني القاسم كما أوردتها السيرة. كان عبدالله أحد أبناء جعفر بن القاسم أول الثائرين على علي بن محمد الصليحي في ناحية الحيمة متزعما تحالفا قبليا(1). وقد أرسل الصليحي جيشا لمواجهته فهزم عبدالله وأسر واقتيد إلى مسار، مقر الصليحي. وبعد بعض الوقت أطلق الصليحي سراحه بعد أن استحلفه وواثقه ألا يثور عليه من جديد. ولا نسمع شيئا بعد ذلك عنه. ثم ثار الأب جعفر بن القاسم، بمساعدة وجهاء حمير وهمدان. لكنه ما لبث أن هزم وأسر في بيت برار(؟)(2). وقد اقتيد إلى مسار، وأطلق سراحه بعد حين على أثر تعهده بعدم الثورة ثانية(3). وغاد الشريف إلى الحجاز، وكان قد بلغ من العمر عتيا، فخرج من الحياة السياسية.
Página 12