ضايقني وأريد تخفيف ما علي من الحديد وكن بذلك منصفا فقال لحا افعلي ما بدا لك فإنك أصبحت في حوزي ولا عاد لك خلاص من يدي .
وإذ ذاك زاحت لثامها فبان عن وجهها الفتان يضيء كالبدر في الإشراق ثم أخذت | منديلا ورفعت الطاسة عن رأسها ومسحت به وجهها ورأسها وأسدلت شعرها فوق أكتافها إلى ظهر جوادها حتى كاد يصل الى الأرض وهي تظهر التأفف والتضجر والمضايقة من الجر وضيقة النفس من شدة العرق وأخيرا فكت أزرار صدريتها وما تحتها من الثياب :حتى بان فسحة صدرها والعرق يسيل كالمجاري ويتجدول في أسفل ذاك الوادي الواقع بين جبل تلك الفسحة فلما رأى مخلوف ما رأى اشتد به الوجد واطيام وضاع عقله وتاه في محاسنها أي تيهان ولم يعد يقدر أن يتمالك نفسه أو يثبت في ظهر الجواد ولا رأت منه ذلك صاحت به وانحدرت عليه كأنها الأسد الفائز وهي عالمة بشدة حبه وعشقه وبما حل به من عظم ما رأى ونظر ورفعت الدبوس في يدها وضربته به فلم يمد يده إلى المدافعة ولا تسثر منها بل قبل أن تصل الضربة إليه وقع من هوائها إلى الأرض خلف جواده فضحكت منه وأرادت أن تسرع إليه وتكمل عليه وترتاح منه وإذا بالامير حمزة قد صاح بصوت الرعد القاصف وهجم عليها هجوم الأسد الكاسر وقد نخاف على الأمير وعرف ان العشق أضعفه حتى بعد فوزه وحل به ما حل وهو يتألم من خخداعها وحيلتها ولا وصل إليها انحط عليها انحطاط الصواعق وصاح بها وأخدذ معها بالقتال والصدام فرأت منه أنه كالحبل الراسي وانها لا تقدر ان تثبت أمامه أكثر من نصف ساعة فيهلكها ويميتها فأرادت أن تعمد إلى حيلة ثانية تتخلص بها منه ولذلك قالت مهلا يا سيدي فقال لما إن لست ممن يؤخذ بالحيل والخداع فسلمي إلي نفسك في الال وإلا أنزلت بك الوبال وتركتك بعبرة تضرب بها الأمثال في سائرالأجيال ثم زاد عليها في القتال فانبهرت من عمله ولم تر أوفق من التسليم والطاعة وطلب الأمان فأمنها على نفسها وأن تسلم اليه أسيرة فقادها إلى قومه وكان تلوف قد علم بنفسه وقام وهو مرضوض من تلك الواقعة اتما كان العشق يضيع لأحواله فلا يعرف بمينه من شماله ولما راها وقد سلمت إلى الأمير وقادها إلى قومه فرح مزيد الفرح وأمل الفوز والنجاح وأنه يأحذ تلك الليلة عروسا له ويشفي فؤ اده منها وأما باقي البنات اللاتي كن معها فإمبن رجعن إلى الوراء واهمزمن في الخال فلم يتبعهن أحد ورجعن ليخبرن النعمان .
وأما الأمير حمزة فإنه أمر أن تقام الأفراح في الخال ويعمل عرس للأمير مخلوف لأنه وعده وأقسم له أنه لا بد أن يزوجه بها ولذلك دعاها إليه وقال لما اعلمي انك أصبحت الآن في قبضة يدي واني أريد أن. أزفك على مخلوف فهو أصبح من رجالي ومقدم بينم ومن الصواب أن تصغي وتطيعي واني لا أرجع عن هذا العزم قط حيث ما نويت أمرأ إلا فعلته وقد حتمت ذلك وأريد أن أجربه في هذه الليلة فسكتت ولم تبد خطايا وعلمت أنها وقعت ١ ع ٠
Página desconocida