Sirat Amir Hamza

Anónimo d. 650 AH
203

Sirat Amir Hamza

Géneros

جرى وطلبت مني أن اسير وإياها إليك لممايتها منه فقلت وكيف يمكن لنا الخروج من المدينة قالت لي أن مفاتيح الباب التي الى جهة البحر هي عند العابد فأتيت بها معي فيمكن ان نخرج من هناك ونركب زورقا ونسير إلى البر ومن ثم نتقدم إلى جهة معسكر العرب وهكذا فعلت وأننا أتينا إليكم الآن نبقى عندكم إما أن نموت وإما أن نعيش وإذا وجدتم أنه يمكنكم ان تدخلوا المدينة من جهة البحر فتحنا لكم الأبواب وسرت أنا معك إلى الباب البري فتقتلون الحراس وتدخل المعسكر منه في هذه الليلة فسر الأمير سرورا لا مزيد عليه وقال لأخيه عمر سر في اللعال وادع إلى المعتدي واندهوق وأصفران وباقي الفرسان مع الملك النعمان ويكون ذلك بأعجل أن فأجابعمر أمرهوأحضر له كل ما طلب ولما ساروا عنده قال للملك النعمان أريد منك أن تيقظ العساكر وتسير إلى جهة باب البلد ويكون ذلك بأقل من ساعة ونصف وأنا مرادي أن اخذ المعتدي وأندهوق والاصفران وننزل بالزورق وندخل من باب البحر . [

ثم إن الأمير حمزة أخذ مفاتيح الباب من الوزير وأخذ معه الفرسان الذين ذكرناهم وسار إلى جهة البحر يدله الوزير على مكان الزورق حتى وصل إلى البحر فركبه الجميع وساروا إلى أن وصلوا إلى الباب ففتحه الأمير ودخل مع باقي الفرسان وأمر الوزير أن يبق في الزورق وكان ذلك بطلب عمر العيار خوفا من أن يكون قد نصب لهم مكيدة ساقهم بها إلى داخل المديئة وقفل الباب من الداخخل وساروا حميعا وراء عمر لأنه كان يعرف باب البلد' من أي عدهة حيث قد جاء المدينة أولا عند إتيانه بكتاب أخيه ولا زالوا حتى وصلوا الى الباب وإذ ذاك هجم المعتدي على الحراس فقتلهم وأنخل منهم المفاتيح وفتح الباب بأعجل من لمح البصر وإذ ذاك الملك النعمان قد دخل ومن نخلفه عساكر العرب وانقضوا على المدينة من كل ناحية وأشغلوا ضرب السيف بالأهالي فأبلوهم بالذل والويل وقتلوا فيهم مقتلة عظيمة واضطربت وقامت بها القيامة من كل ناحية حتى استيقظ العابد مرعوبا ومندهشا وسأل ما الخبر فقالوا له ان العرب قد دخلوا إلى المديئة فارتاع وارتجف وايقن انه هالك لا محالة وان الأمير حمزة لا يبقى عليه ولابد من أن.يجازيه على غدره ولذلك اعتد بلامته وقصد الخروج وكان الوقت قارب الصباح لأن الأمبر حمرة لا زال يقتل ويأسر ويمدد الرجال على الطزقاك وفي الأسواق وأنخوه عمر يسير بين يديه ليدله على قصر العابد حتى وصل إليه في الحال فترجل عن جواده وفرق العساكر المتجمعه من حواليه بضربات سيفه الباتر وهو يصيح فيهم ويلكم أيها الأقران ابعدوا عن هذا المكان وتخلوا عن ملككم الخادع القرنان فقد جاءكم حمزة البهلوان ابن الأمير ابراهيم على القدر والشأن وكان أخوه عمر يسير بين يديه وهو يخترق الصدور بضربات خنجره ويختطف النفوس باسرع من شدة سيره حتى التقى الأمير بالعابد فضربه بسيفه الباتر فازاح رأسه عن جسده ورماه الى الأرض قتياا وباختصار أنه قتل من

55

Página desconocida