الجياد وكان قد مضى قسم من التبار وإذا بالأمير غشام قد أقبل من الحهة الثانية ومن خخلفه عساكره وأبطاله وهي تتقدم كأنها الحراد المنتشر وني الخال أسرع إلى وسط الساحة وصال ووجال ولعب برمحه العسال حتى حارت منه الفرسان والأيطال ثم طلب إلى الملك 'النعمان أن يبعث ببنته القناصة كها أشار لتلتقيه في ساحة المجال فأسرعت إليه وانقضت عليه وقام بيهها سوق الحرب واختلف الطعن والضرب وهما تارة يفترقان وتارة يجتمعان ٠ كأنهها أسدان يزأران أو كبشان يتناطحان والفرسان تنظر إليهما بالعيان من كل ناحية ومكان وم تكن القناصة من رجال الأمير غشام ولا من يلتقيه في ساحة الحرب والصدام . إلا أنه كان يطاولها ويحاولها ولا يريد أن يقهرها . .فدام معها إلى أن قرب الزوال وعند ذلك صاح فيها وهجم عليها واقتلعها من ظهر جوادها ورجع بها إلى قومه وقد وقع الرعب بقلب الجميع والخوف على القناصة من قانصها ولحق بي من الغيظ والحنق ما لم يلحق بمخلوق قبل وتمنيت أن يكون' بقية نور من نور ذاك الهار لأسرع إلى خلاصها غير أني وقفت مرتبكا وقد عاد الملك النعمان حزينا على ابنته إلى الأبيات ورجع معه جميع السادات ليفكرن بأمر غشام وهل يدومون معه على القتال أو يسالمونه ويزوجونه بالقناصة أما أنا فلم أرجع قط وبقيت واقفا في مكاني مبهوتا حائرا لا أعلم ماذا أفعل وبماذا أتصرف ولبثت إلى أن مضى ربع الليل وإذ ذاك خخطر في ذهني أن أسير إلى صيوان الأمير غشام وأخاطر بنفسى عساي أقدر على خلاص القناصة وأكون بذلك قد فعلت جميلا معها وأسأها باستحقاق زواجها ولا أظن أنها تمتنع ولا أبوها متنع عن إجابة طلبي بعد أن يعرف بعظم عملي ومخاطرتي بنفسي وهلاك عدوه .
ولا قوي برأسي هذا الخاطر ربطت بجوادي في ناحية وسرت تحت الظلام مستترا به إلى أن احتلطت بالعراقيين جماعة الأمير غشام وتوصلت بالقضاء والقدز إلى صيوان الأمير غشام فوجدت عنده حارسا من قومه فضربته بسيفي على حين غفلة أرديته قتيلا ودنحلت الصيوان فوجدت الأمير نائم) على سريره وإلى الأرض القناصة وهي مقيدة فأسرعت إليه وضربته بسيفي فقتلته وأسرعت إليها فحللت وثاقها وكانت قد رأتني وعرفت أن من قومها ففرحت مزيد الفرح بي في الحال قلت لطا اتبعيني لنخرج من بين الأعداء أولا فأسرعت خلفي وخرجنا من بينهم والليل يسترنا ولم يرنا أحد ولا آمنا على أنفسنا دنت مني وجعلت تشكرني على فعلي وقالت لي ما الذي حملك على هذا الفعل وأن ترمي بنفسك في طريق المخاطر والأهوال لأجلي فقلت لما عن السبب وشرحت لما ما وقع بقلبي من حبها وإني فضلت الموت على أن أراها بيد الأعداء ثم رميت نفسي بين يديها وقلت لما أرجوك يا سيدتي أن لا تضيعي لي تعبا ولا تنسي عمل وأريد منك أن تعديني وعدا صادقا على الحب والولاء والمودة وإني أكون لك على الدوام أمينا صادقا مطيعا وإلا
"1
Página desconocida