Sirat Amir Hamza

Anónimo d. 650 AH
197

Sirat Amir Hamza

Géneros

يتمنى ان يفوز على خصمه ليسعى في خلاصة غير أن الأمر كان على غير ما قصد لأن المعتدي كان ثابت العزم متين الحيل لا تزيحه ألوف من الرجال ولا تروعه اسود الدحال ولذلك تعب في قتاله الأمير وانحلت مفاصله وأيقن أنه لا ينال منه المقصود وربما تغلب عليه أيضا .

وفيما هو على مثل ذلك وقد مضى وقت ليس بقليل من النبار لاح من الأمير حمزة التفاتة لجهة البر فوجد أنخاه عمر يعدو كأنه ريح الشمال وهو يتقدم لنحوهما بكل سرعة وينادي تقد خمابت امالك يا معتدي وسوف تلاقي ما وقع منك من الجور والتعدي ووقع صوته في أذن المعتدي فاضطرب في داخله ولاح له أنه ما تخلص إلا بعد أن أصاب سلوى أمر من الأمور وبهذا السبب وقع الحزن بغتة في قلبه وضعفت قواه وأراد أن يلتفت جهة الأمير عمر فلحظ حمزة مئه فصاح به وفاجأه مفاجأة الاسود وقد اشتد -حيله عندما رأى علائم الفوز فقبض على طوق خصمه وانتشله عن جواده فدافع عن نفسه بكل قواه فوقع الإثنان إلى الأرض وكان المعتدي من تحت الأآمير فأصاب جسمه الأرض وصاح الأمان يا سيد فرسان هذا الزمان فإني دخيل عليك ووقيع فقد هد حيل وغاب وعبي وكان الأمير عمر قد أقبل ورأى ما رأى فصاح بأخيه أن يتركه فلا يستحق القتل بعد الاستثمان فنبيض عنه وقال له ابض الى جوادك فلك الحرية أن تفعل مهما أردت قال اني أسيرك الآن ولا يحق لي أن أنقل سلاحا وأركب جوادا إلا بإذنك فهاك سيفي بين يديك وأني أعترف أنك سيدي ومالك أمري حيث قدرت وعفوت فمثلك تكون الفرسان وإلا فلا فقال حمزة معاذ الله أن أقبل منك ذلك وإني أعرف أكيدا أنك أبسل مني وأشجع وقد لاقيت منك ما أعجزني ولولا لقليل لكنت وقعت بيدك فالحق يقال إنك .نادر المثال وإني لست مثلك إذا اشتد القتال فأنت أخى على كل حال قال أني سأبقى بين يديك وفي خدمتك طول عمري ولا أفارقك دقيقةواحدة إما أريد أن أعرف ماذا حل بأختي سلوى فقد ضعف لأجلها حيلي وأخاف أن يكون عمر العيار قد قتلها أو فعل بها أمرأ منكرا ثم سأل عمر عنها فقال له إنك لما أسرتني ووضعتني في المطبخ صرفت العناية إلى التخلص من الكتاف الى ان تسهل لي مطلوبي وبعد ذلك أتيت الموقدة لعلمي أن أختك لا بد أن تأتي في الغد لمساواة الطعام وطبخه ووضعت فيها قليلا من البنج وارجعت يدي إلى الوثاق وأقمت على ما أنا عليه إلى ان كان الصباح جاءتني ووبختني كثيرا وأنا صابر عليها لا أبدي كلمة قط حتى مضئ ساعتان تقريبا فأتت وأشعلت النار في الموقدة وأنا بعيد إلى زاوية المطبخ أراقب ما يكون من أمرها وقد ترجح لدي الفوز وقد ثبت مؤملي حيث ما اشعلت النار الا وقعت سلوى الى الأرض فسارعت حلا ووضعت في أنفي ضد البنج وأتيت إليها فرفعتها إلى خارج المطبخ وأوثقتها وحملتها في جرابي وجئت على عجل خوفا من أن يقع على الأمير 9

Página desconocida