فيه سلامة من يخرج إليه ، لان من قصده إنما يقصده مائة ألف عنان . فمن سمع هذا ولو لم يكن حصل له مال ، يجب قلبه(1) ويقوى امتناعه ، فكيف وقد الضاف إلى ذلك ما صار إليه ، فاوذا حلف لهم انه لا يخرج ، قيل له : جوزيت ليس تحصل إلا على فساد ما بينك وبين أحمد بن طولون ، وقتل أصحابك وذهاب مالك ، إن سلمت نفسك ، فيزداد بذلك امتناعا ، ولما فعل في آمره خوفا واحتشاما فكانت هذه الاحوال تقوي آمره ، ويزول عنه ما يتخوفه ، لانه عالم أن بلده مذموم مظلوم ولما دخلت سنة خمس وحمسين وماتتين خرج رجل علوي لقب نفسه ببغا الكبير وذكر أنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن طباطبا، بين برقة والايسكندرية بموضع يعرف بالدرمن (2) ، ثم صار إلى صعيد مصر ، فوجه إليه أحمد بن طولون قائدا يعرف ببهم بن الحسين ، فكانت بينهما وقعة قتل العلوي في معر كتها ، فاخذ راسه وانهزم أصحابه وتمزقوا (2) .* ثم خارج آخر في 1 ثم خرجبعدهفيسنة ستوخمسين ومائتينرجلذ كرانه إبراهيم اين محمد بن يحيى بن عبد الله بنعلي بن محمد بن عمر بن علي بن آبي طالب3 اصلوات الله عليهم أجمعين ، وكان يعرف بابن الصوفي أيضا : وجاءت
Página desconocida