299

La vida de Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Géneros

وحمل على جمل وطيف به البلد ونودي عليه : هذا جزاء من ائتمن فخان . وننهبت داره فمات بعد يومين قال موعلف هذا الكتاب : وكان آحمد بن طولون يحذر سعيدا قديما من قتله له ، وكان قد وقع له لتتم المشيئة في سعيد آيضا آنه قدا أغفل علاجه في بدء العلة ، حتى تزايدت عليه وعظم أمرها ولم يكن الاامر كما ظنه أحمد بن طولون به ، ولاكان الخطا إلا منه على نفسه والذنب له دون غيره . وكان سعيد بن توفيل من يوم أكل السمك قد أيس منه ، وعرف نسيم الخادم بذلك ، وكان غلاما عاقلا محصلا حدث نسيم الخادم آن مولاه أحمد بن طولون طلب سعيد بن توفيل يوما من الايام فقيل له: مضى يستعرض ضيعة ذكرت له يشتريها فامسك ، فلما حضر قال له : ويلك يا سعيد، اجعل صحبتي ضيعتك التي تشتريها لتستغلها ، وواصل مراعاة خدمتي ، واحرص على صحتي ولا تغفل ذلك ، واعلم أنك تسبقني إلى الموت ، إن كان موتي على فراشي ، وأني لا أمكنك من الاستمتاع بالحياة بعدي . فقال بعض العلماء حينسمع هذا القول : ما سمعت حثا لمتطبب على مبالغة في لصح أشد من هذا قال مولف هذا الكتاب : وفي إفاقته من علته ، أطلق محبوب بن رجاء من محبسه ، ورد إليه جميع ماكان آخذ منه ، فوجد محبوب

Página desconocida