282

La vida de Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Géneros

الصرفت كافا يدي ، محافظا لله عز وجل ولجماعة ساكني الثغر لا محافظة لك ولا عجزا عن حملتك الضعيفة والسلاح وأصبح أحداث طرسوس في حوا (2) إلى ما غرق من الالات التي زدعنها آهلها لما غرقت بالماء فنهبوها وانصرف آحمد بن طولون عن يازمان ، بغيظ عظيم ، قد تمكن في قلبه منه ، إن شفاه أهلك تغور المسلمين وبلغ منيته ، فراى ان كظمه، وتحمل غيظه لما كان فيه من الدينو الخير، أعودعليه في آخرته وطال مقامه بأذنة ، وكان ذلك في عنفوان اشتداد البرد كما ذكرنا متقدما ، فمات من سودانه خلق كثير ، لأنهم بقوا بطول مقامهم عراة في البرد . وتساقط من الدواب مثل ذلك من كثرة الثلوج، فلما زاد الامر عليه رحل إلى المصيصة ، فاجتمع إليه وجوه قواده وكباز أصحابه فقالوا له : لا تبرح آويزول هذا البرد وتعود إلى يازمان ويمكنك اللهجل اسمه منه . فقال لهم : واللهلايراني الله عزوجل وأنا أجهز جيشا المحاربة طرسوس إذ كانتسكن الاسلام.

فاقام بالمصيصة ثلاثة آيام ، وقد نالته علمة من البرد ، فلم يبلغ أنطاكية الى مصر أنطاكية حتى زادت علته ، وكان بدؤهاهيضة : أكل لبن جواميس فاعتراه بعد الهيضة قذف فأعقبه قيكثير ، فكان بدوه سببا صغيرا كما قال ابن الربعي:

Página desconocida