268

La vida de Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Géneros

إحسان أمير المؤمنين أيده الله إلى الناكث أبي أحمد بن جعفر المتوكل على الله وتفضله عليه ، وبماكان من تعديه على أمير المومنين ، وأن الناكث أبا أحمد قد استحق بما كان منه خلعه وترك الدعاء له وكتب بكار بن قتيبة بيده وأنفذت النسخ ، فكان الخاطب إذا دعا للمعتمد في أعمال أحمد ابن طوون ابن طولون قال بعد ذلك : اللهم استنقذه ممن آسره وجار عليه ووقصده ، يريد الموفق ، ثم يدعو للمفوض ثم لاحمد بن طولون وكتب إلى ابنه أبي الجيش يأمره أن يبعث إلى مكة قائدا جلدا في عسكر كثيف ، يمنع من أن يدعى لأبي أحمد على منابر مك و بالموقف أو عرفات ، فأخرج لذلك المعروف بالغنوي وابن السراج في جيش ضخم ، وأقبل من العراق مع الحاج قائد يعرف بابن الناعمودي(1) ، وكان على مكة يومئذهارون بن محمد العباسي ، فعاون أهل مكة أهل العراق ، فكانت الهزيمة على المصريين ، فجرى من ابن السراج كلام كتب به أصحاب الأخبار إلى أحمد بن طولون فانكره ، فلما قدم أمر به إلى المطبق(2) .

قال مؤلف هذا الكتاب : فلما بلغ الموفق ما عمله أحمد بن طولون

Página desconocida