253

La vida de Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Géneros

فأخاف أن يلحق الأمير ، وأعيذه بالله ، هزيمة فلا تكون له بعدها قائة . ولان يكون الأمير أيده الله من وراء من يبعث به إلى هذا الوجه ،وهو مادة له ، أولىمن ان ينفذ بنفسه . وبعدهذا فأرى كلام الامير كلام من قد لهج من نصرة المعتمد ، وما يريده من رد أمره إليه ، مما لايراه له المعتمد ، ولا يعتد به له: ، لانه رجل مشغول بلهوه ، منهمك في لذاته ، بمعزل عن حسن تدبير ، وآن يكافي على فعل جميل .

"أرأيت أيها الأمير لو انتقل إليك ، وتمت للأمير حمايته من أخيه، وأجابك إلى ما دعوته إليه ، أكان له في قصرك دار يسكنها غير دارك * فأول ما يستعجل الامير أن ينتقل عن هذه الدارإلى مالا يقاربها ولا يدانيها ، بل يضيق بمن يحوطه ، بل لا يسع بعضهم، ثم يكون الامير إذا دخلها كبعض الزوار.

ثم أنت أيها الأمير الان المتبوع الأمر ، فلا تلبث أن تصير التابع المامور ، ولعله آن يكون عنده آثر الناس مله او ممغن او نديم ، لا يعشر(1) غلام الامير ، وليس له منه منفعة في أمر ، ولا يحمل عنه شيئامن نقل ، ولا يزيدعلى أن أيلهيه "ويسهل مواردأموره ومصادرها عليه .

"وأقل مافي هذا الباب اثمني آنه إذا دخل الامير للسلام يكون

Página desconocida