La vida de Ahmad ibn Tulun
سيرة أحمد ابن طولون
Géneros
حتى دهمهم مالا طاقة لهم به ، ثم ولوا منهزمين ، لا يلوون على شي فذكرت قول البحتري: لما رأوك تبددت آراؤهم وغد امصارع حدهم مصروعا فدعوتهم بظبا الصفيح" إلى الردى فاتوك طرا مهطعين خشوعا حتى ظفرت بعزهم(2) فتركته للذل جانبه وكان منيعا فقتل منهم وأسر خلقا كثيرا ، وولى العباس منهزما في شرذمة من غمانه ، وسرب طبارجي خلفه الرجال ، وبادر فكتب إلى ابيه كتاب الفتح ، وكتب بذلك الواسطي نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم . كتابي هذا وقتغروب الشمس، من يوم الاتنين لسبع بقين من جمادى الاخرة، وقد وضعت الحرب أوزارها وأظفر الله جل اسمه عبد الأمير ، وجمع أوليائه ، وأيدهم ونصرهم وأحسن معونتهم ، ودمرعلى الملعون العاق الشاق الغادر العباس وضرب وجهه ، وقتل أكثر الفجرة الذين كانوا معه ، وآمكن منم خلق كثير منهم ،والحمد لله الذي آجرى الامير ايده الله على عوائد عنده ، وجعل أولياءه المنصورين ، وحزبه الغالبين ، وأعداءه ومن عدل عن أمره المقهورين ، حمدا يكون قضاء لحقه ،و كفاء لاحسانه وامتراء للمزيد من فضله ، تبارك اسمه وجل ثناوه
Página desconocida