198

La vida de Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Géneros

أنه لم يكن للقوم مذ وقت حضورهم إلى وقت انصرافهم حديث الا ذكر أحمد بن طولون بكل قبيحة وعظيمة ، والابتهال إلى الله جل اسمه بالدعاء عليه ، وتمكين الموفق منه ، كل ذلك لأ من بعضهم من بعض والثقة بهم ، ولما في قلب كل واحد منهم منه فلم أزل أكتب كل ما يقوله واحد واحد ، وفي قلبي من ذلك ما قد علمه الله عز وجل ، إلى بعد العتمة واصرفت الجماعة ، وكنت أنا آخر من انصرف ، فجئت امن توي إلى أحمد بن طولون كما أمرني ، فأدخلت إليه فأصبته على تلك الحال ، وهو كالمنتظر لي ، فلما سلمت رد علي السلام وقال لي : الساعة انصرفت * قلت : نعم أيها الامير ، آنا آخ من انصرف . فقال لي : جودت . هات ما معك ، فقلت : هو في مكتب، فاين امر الامير بنقله نقلته، فامر لي بدواة وبياض، فتنحيت ناحية ، ونقلت جميعه في رقعة ، وقمت فدفعتها إليه فقرأها ، فلما استوفى قراعتها ، قال لي : بارك الله عليك ، خذ ما تحت المصلى فددت يدي ، وانا ارعد وآقدر آنها افعى ، قد أعدها لي تضرب يدي فتاتي على نفسي ، فاصبت رقعة فقال لي : اقرآها ، فقرآتها فا ذا فيها جميع ما كتبته ، ما غادرت منه حرفا واحدا ، وإذا به قد استظهر على ، بان جعل معي واحدا من القوم الذين كانوا معنا

Página desconocida