قال: فقلت للإمام أحمد بن الحسين: هذا جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقبل إلى المسجد قال: فأخذ يسعى حتى أدركه قال: فلما أدركه الإمام التفت إليه وقال: مال الله معك ولا مال عليك، قال: قلت في نفسي: أنا أبايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام في طريقهما، وفي نفسي الهيبة والإجلال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكون على مذهب الإمام وأتابعه؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد دعا له بهذه الدعوة.
رواية أخرى في منام آخر إسناده إلى الفقيه العالم الطاهرأحمد بن علي الصميمي أنه رأى كأن الكعبة في ذيبين وكان الإمام في أيام المنام حالا في ذيبين.
رواية أخرى في منام آخر إسناده إلى الفقيه العالم الورع الطاهر يحيى بن علي الفتوحي أنه رأى في المنام أيام نقل السلطان عمر بن علي على محطته من حوشان ورأى من الأمراء من بني حمزة ما أرابه من الميل عن الإمام المهدي عليه السلام والمعاضدة عليه رأى أنه مع جماعة من العلماء والصلحاء منهم الفقيه العلامة وحيد العصر حميد بن أحمد المحلي قال: وإذا بواحد منا يقرأ بصوت حسن قوله تعالى: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله}(1)، وقوله تعالى: {يريدون أن يطفئوا نورالله [13أ-أ ]بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون}(2).
قال: فانتبهت وقد سكن قلبي، وزال ارتيابي وعلمت أن الله ناصر الإمام وكاف له كل محذور أوكما قال.
Página 40