La Saga de Abi Tayr
سيرة أبي طير
Géneros
وكذاك في التكوين سبع مهاد
والفلك فوق الزاخر الميراد
بدعائه دع عنك غير صلاد
سجدو له طوعا بغير عناد
والشعب من أطوى ومن أجناد
وبمثل ذاك تنافس الحساد
لم يذكر الصديق وابن عباد
ما حازها الفاروق باستبداد
عثمان والأشرار آل زياد
شتان بين فواسق وهواد
بالعقد بل بالنص والإسناد
أو يافعا أو كان في الأمهاد
أمنت من الإنكار والإجحاد
متوقد كالكوكب الوقاد
عين مطهرة من الأرماد
ما الغار إلا باقتداح زناد
في حاضر من خلقه أو باد
ميمونة الإصدار والإيراد
جهرا ويوطي هامة الإلحاد
لما طغى فرعون ذو الأوتاد
فيها الفساد ولات حين فساد
إن الإمام له لبالمرصاد
فأقام ينفخ في هوى ورماد
نيران كل ضلالة وعناد
ودعوا بناديهم وبئس الناد
هيهات بالغدر والإخلاد
وتقلدوا أطواق كفر باد
شنعاء في حرم الإمام الهادي
رقوا لزغب كالفراخ صواد
إلا فواقا أو تنفس شاد
شذرا إلى الأغوار والأنجاد
وخضاب لحيته دم الأوراد
في جيده وعينه بصفاد[104أ-أ]
لم ينجه يوما سوى الأصعاد
سترده بيض وسمر صعاد
فتح الغرار وأي شر عناد
وهلم ليس عليه من مزداد
فاستبشروا بالفتح والإسعاد
مليت بأمس جور باغ عاد
ويعد من مصر إلى بغداد
وشهيدها المصلوب في الأعواد
بالجوزجان مضى بصدق جلاد
بالزيت يوم تكانف الأجياد
وفعل ذاك الحجر زاغ فؤادي
ثأرا فيا للسادة الأمجاد
بابن الحسين طويل كل نجا
قال الأمير الكبير المخلص المجاهد شجاع الدين أحمد بن محمد العباسي العلوي في ذلك الأوان وبعد فتح كوكبان نجران:
ذا هاجت أخا طرب ردود
وأصمته العيون النجل لما
فما أشجى فؤادي ذا ولا ذا
وما طربي إلى لهو يعود
ولكني طربت الى المعالي
ونصرة أحمد المهدي همي
أعز العالمين أبا وجدا
لقد رامت ملوك الأرض جمعا
وأجمع أمرهم ظلما وعدوا
فحطت الدين يا مهدي عيسى
وحطمت العوالي المواضي
وفرقت الجموح وقد أحاطت
أولئك في المغارب من عمارك
ومن تلقا الشام بأرض يام ومن صنعاء جاءت كالعلالي
Página 321