La Saga de Abi Tayr
سيرة أبي طير
Géneros
وقافية غرا ما حاك نسجها
سهرت لها ليل التمام فلم أنم
يبيت فؤادي يجمع الفكر شملها
قريضا أعارته المحاسن حسنها
وألحمته في الليل نسجا ونشرت
ملابس أبلغن العناية حقها
عقائل أبكار المعاني كأنها
وكم طلبت أكفاها قبل وقته
فحلت على كف كريم فخيمت
بأفصح من يرقى المنابر خاطبا
فتى لا يهاب الجيش يطفو حبابه
وقد جمع الله المحامد كلها
وملكه الدنيا مع الدين فاغتدى
وأضحى له في المجد والفضل والندى
أقام على صنعاء يوم قيامه
وزلزلها بالحرب من كل جانب
وأنزل أرباب الحصون أذلة
وما كان غير ابن الحسين بعزمه
ولم يشعروا حتى بدت جنباتها
ولولا نجوا صبت عليهم سيوفه
وقاد إلى الأعداء جيشا كأنه
ولاذوا بعفو الله ليلا وأصبحوا
وكانو بها في الناس ذكرى وعترة
فأدركهم عن سبع عشرة ليلة
بدت والمعادي يقرع السن نافعا
?
?
وإن مكاني منكم لبعيد
وداركم وهي اللوى وزرود
أساود تلقاها دونكم وأسود
ويعنى بها الخريت وهي جليد
ولا نبذت منها لدي عهود
عقيق على لباتها وفريد
ومن لي بكف السحب وهي تجود
دلالا وغياها علي برود
وحالت برود بيننا ونهود
قوام ونوار الشقيق خدود
عبيد ولا ألقى عليه هنيد
غرار وأصحابي لدي هجود
ويضحى بنظم الشعر وهي عقود
وقامت بإحساني عليه شهود
صباحا على المهدي منه برود
قشائب لا يبلى لهن جديد
من الحور لم تنهض لهن قدود
فأكدت واض الزبد وهو صلود
وحان لها بعد الهيام ورود
وأهيب من رفت عليه بنود
حديدا ولا يثني خطاه وعيد
له وله كل الأنام عبيد
يحكم فيما يشتهي ويريد
مكارم لا يحصى لهن عديد
بجيش تكاد الأرض منه تميد
وفيها جيوش جمة وجنود
أسير ومعفور له وطريد
يسير ولا تلك الجياد تقود
ونازلها نقع ولاح حديد
ونال شفاها سيد ومسود
خضم له من حافتيه مدود
تخب بهم خب الأباطل نود
كما ذكرت في العالمين ثمود
ضوامر لم ينقص لهن لبود
وقد جاءه ما كان منه يحيد[101بأ]
تم
Página 313