283

La Saga de Abi Tayr

سيرة أبي طير

Géneros

Fiqh chií

فدار المتوسط فيما بينهم وبين أمير المؤمنين فتولى ذلك الأمير المجاهد شجاع الدين أحمد بن محمد بن حاتم العباسي العلوي وتقدم وبالغ وبذل لأهله وهم الهروش، وانصرم الأمر فيما بينه وبين الأمير أحمد بن محمد وبين مظفر بن راشد وقبض الحصن، وكان تسليمه من أعظم الفتوح في ذلك الأوان وعند ذلك انقطع ما في أيدي الغز الذين في ذمار وأحاطت بهم المراكز وتقاصرت الأسعار حتى أيقنوا بالهلال.

أخبرني رجل من بني العم أنه روى له إنسان من أهل ذمار بعد أن هرب منها الخصي وعسكره أنه رأى أجمالا في داره يعض بعضها بعضا من شدة الجوع وأنها ماتت عن آخرها.

رجع الحديث

وكان تسليم حصن هداد في اليوم الأحد سلخ الحجة آخر سنة خمسين

وستمائة سنة وبلغ أمير المؤمنين العلم بذلك فاستر المسلمون بذلك وأمر بالبشارات إلى الجهات الإمامية فالحمد لله.

(قصة هرب الخصي وعساكره والوقعات بينهم وبين المجاهدين)

قال السيد شرف الدين رضي الله عنه: وقد كان الغز الذين في ذمار نهضوا قبل أن يعلموا بتسليمه هداد متوجهين الى جهات هداد لرفع المحاط فبلغهم العلم بتسليمه فعند ذلك سقط في أيديهم، ثم حطوا في موضع يسمى رصابة ليتهيئوا بذلك وكانت محطة العساكر الإمامية في السواد تتناظر المحطتان فوقع بين العسكرين حرب عظيم قتل منه جماعة من الغز وعقر شيء من الخيل واسشهد من المجاهدين [.....بياض في المخطوط.......].

ولما كان يوم الجمعة خامس من شهر المحرم أول سنة إحدى وخمسين وستمائة تجهز الأعاجم لحرب عساكر الحق ومنعهم عن الصلاة فقاتل المجاهدون قتالا عظيما وكانت الدائرة على الغز وفي خلال ذلك وصل الأمير المقدم علم الدين سليمان بن يحيى وهو أخو الإمام لأمه في عسكر عظيم من الخيل والرجل، فلما وصل ازداد المسلمون قوة ودخل في نفوس الأعاجم أن الدائرة عليهم فنهضوا محطتهم من رصابة إلى مدينة ذمار فلم تطل مدتهم أن هربوا على رؤوسهم على أشر قضية.

Página 297