La Saga de Abi Tayr
سيرة أبي طير
Géneros
وألقى مقاليد الخلافة ربها
وليت أمور الله في كل أرضه
علوت عليا غير طائل
بنيت لها عليا طال منارها
وماضر نور الشمس إذ كان ظاهرا
فقف ماجدا إن شئت أو فاسم صاعدا
أراد لك الله الذي أنت أهلها
وأعطاك ملك الأرض حكما وطاعة
وولاك واسترعاك أمة أحمد
فأفنيتها أموالها ونفوسها
وأوليتها برا ولطفا ورحمة
وأنصفت جما الناس من ذات قرنها
فأمست نياما لا تروع بيوتها
فلو يستطيع المسلمون جميعهم
جمعت لهم ما شذ من دين أحمد
فأمسيت فيهم لا تنام وكلهم
سلكت بهم طرق الأمان وربما
فإن يزرعوا ما قد زرعت فحسبهم
ملكت ديارا كان صلحا خرابها
ونازلتها من فوقها فعلوتها
ودانت لك الأملاك طوعا وذلة
وأجريت أحكام المهيمن فيهم
أرادوك للدنيا وقصدك غيرها
فإن يسجدوا طوعا وكرها فهكذا
وعد ألف عيد ما بقيت فإنما
?
?
إذا أنت هنيت الذي هو دونها
وإن كان هذا الناس لا يقصدونها
من الشعر ألفاظا تساوت فنونها
سواك فقد أعطتك منها يمينها
إليك وقد أحلاك منها جبينها
وجاوزت أفعالا غدوا يحمدونها
عليها ولا مستعمدا أن تهينها
وإن أصبحوا في الناس لا يشكرونها
إذا كان عمي الناس لا يبصرونها
فقد صرت في علياء لا يبلغونها
وأبقى لك الدار التي لا يلونها
وأولاك كافات الأمور ونونها
على ثقة لما رآك أمينها
وأبقيت فيها غثها وسمينها
وأوردتها في الشاربين معينها
وكسرت من ذات القرون قرونها
وأضحت جميعا لا يشيب فطينها
لفدوك بالأعمار لو يملكونها
وأحييت فيهم سنة يعرفونها
نيام وطرق المكر لا يحذرونها
سلكت بهم بيضا لا يسلكونها
وإن يزرعوا الأخرى فهم يحصدونها
وأوطيت منها سهلها وحزونها
وأعطتك أوساط الحصون مصونها
وأعنك دنياها جميعا ودينها
على غصص في الصدر يستكرهونها
وهل تسكن الآساد إلا عرينها
سجودهم لله لا ينكرونها
تهنا بك الأعياد والعيد دونها
Página 258