La Saga de Abi Tayr
سيرة أبي طير
Géneros
لقد شقيت طرا بجعدان قومه
سطا سطوة عما قليل يروعه
تدرع فيها حلة العار واعتدى
فيا ويحه من ضارب سل سيفه
فلم يخش عارا في الأنام وسطوة
فإن بعض سنحان الجميع عيونها
فجدد على الثارات منهم عزائما
وقدها عتاقا شزبا أعوجية
توا فيك بالمطلوب مهما بعثتها
عليهن من أبناء معد ويعرب
مساعير أبطال إذا ما دعوتهم
وشن على سنحان في بلدة
فما أنت إلا الليث دون فريسة
فلست ملوما بعدها يابن أحمد
عليك سلام الله ما ذر شارق
... سبيل الهدى أن قد ظفرت وخابوا
ولا كلما خاضوا الجهالة تابوا
وحق عليها أن يحل عذاب
عليها لمولانا الإمام عقاب
على ليث غاب عز منه جناب
لترويع ضيف من قراه أصابوا
يكون لها مما جناه عتاب
وترضيه جارا وهو فيك غراب
يسد بها باب ويفتح باب
وأخرى نماها لاحق وعراب[74ب-أ]
وقد جد في المحبوب منك طلاب
ضبارمة شدق اللهاء غضاب
لمكروهة يابن الحسين أجابوا
مغار لهم فيه ثوى وتباب
وكل فريق من عداك كلاب
وإن شرفت بالظن منك شعاب
وما شق جلباب الظلام شهاب
وقال القاضي الأجل يوسف بن علي اليامي يمدح بها أمير المؤمنين ويذكر سنحان وعدوها:
لما أجد ولج فيك العذل
لم أشك بعدك بالأحبة إنما
ما أبصرت عيناي بعدك منزلا
كيف الغوير وكيف شبطا مقعد
وثقوا بدمعي للمنال بعدهم
ما أبصرت عيني المنازل بعدهم
استفرغ العبرات في عرصاتهم
قل للشبيبة إن ليل ظلامها
ورأيت إذ أبصرت قصدي جلبة
جبريل قائدها وسائق خيلها
ما عاينته الناس إلا قلت ذا
يستعظمون إذا رأوه كأنه
عالي المكان كأنما الشعراء له
خطب الخلافة يافعا وبنى بها
دالت به للقاسمية دولة
لم تغمد الأسياف في أيامه
في كل يوم راية معقودة
ما مر يوم ليس فيه بقائد
وكأنما الرايات فوق مقامه
ما سار إلا سار تحت لوائه
والنقع غيم والسيوف بوارق
والسمر تنقط خط ما كتب الوغى
هذا الذي ملأ القلوب وذا الذي
يستنزل الأملاك من أطماتها
شربت به سنحان كأسا مرة جرت لأنفسها نكالا باقيا
Página 239