مقدمة المؤلف
قال السيد العلامة شرف الدين يحيى بن القاسم بن يحيى رضي الله عنه: هذا مبتدأ سيرة مولانا الإمام المطهر الأفضل الهمام، الجواد المكرم المعظم الفهام، العلامة النجيب الأشرف الحسيب، المجاهد الصابر، الورع، المرابط، المثاغر المهدي لدين الله، البائع نفسه من الله، الناصر لأولياء الله، نور حنادس الظلم، ناعش الإسلام، غياث الأمم، ماضي السيف والقلم، المخصوص بالوداد في قلوب المؤمنين من العباد، ناصر دين الله حيث قل ناصره، وعضده حين قل مؤازره، المحيي لسنة جده خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وأفضل الأولين والآخرين، إمام الأمة، حليف القرآن، رضيع أخلاق الإيمان، ذي الفضائل التي تكسو هالة الشمس ضياء، ووجه البدر نورا، طاهر النشأة، ينبوع البركة، أمير المؤمنين، معز الإسلام والمسلمين، الصادع بالحق المبين: أحمد بن الحسين بن القاسم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم الدين، وأول تعليقها لليالي خلت من شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وستمائة للهجرة النبوية المحمدية، وكان ابتداء تعليق هذه السيرة بحصن ثلاء المحروس بالصالحين والأخيار.
Página 2