83

Siraj Munir

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Géneros

• (اللهم بعلمك الغيب) قال المناوي الباء للاستعطاف والتذلل أي أنشدك بحق علمك ما خفي على خلقك مما استأثرت به اه فالغيب مفعول به (وقدرتك على الخلق أي جميع المخلوقات من إنس وجن وملك وغيرها (أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي) عبر بما في الحياة لاتصافه بالحياة حالا وإذا الشرطية في الوفاة لانعدامها حال التمني (اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة) أي في السر والعلانية لأن خشية الله رأس كل خير (وأسألك كلمة الإخلاص) أي النطق بالحق (في الرضى والغضب) أي في حالتي رضى الخلق عني وغضبهم علي فيما أقوله فلا أداهن ولا أنافق أو في حالتي رضاي وغضبي (وأسألك القصد في الفقر والغنى) أي التوسط لا أسرف ولا أقتر (وأسألك نعيما لا ينفد) أي لا ينقضي وهو نعيم الآخرة (واسألك قرة عين لا تنقطع) قال المناوي بكثرة النسل المستمر بعدي أو بالمحافظة على # الصلاة (وأسألك الرضى بالقضاء) بأن تسهله علي فأتلقاه بانشراح صدر (وأسألك برد العيش بع الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك) أي الفوز بالتجلي الذاتي الأبدي الذي لا حجاب بعده (والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة) أي موقعة في الحيرة مفضية إلى الهلاك (اللهم زينا بزينة الإيمان) أي اجعلنا مستكملين لشعبه ليظهر نوره علينا (واجعلنا هداة) أي نهدي غيرنا (مهتدين) أي في أنفسنا وفي نسخة شرح عليها المناوي مهديين فإنه قال وصف الهداة بالمهديين إذ الهادي إذا لم يكن مهتديا في نفسه لا يصلح أن يكون هاديا لغيره لأنه يوقع الخلق في الضلال (ن ك) عن عمار بن ياسر

• (اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من رح النار) أي نار جهنم (ومن عذاب القبر) قال العلقمي قال شيخنا قال القاضي عياض تخصيصهم بربوبيته وهو رب كل شيء وجاء مثل هذا كثيرا من إضافة كل عظيم الشأن له دون ما يستحقر عند الثناء والدعاء مبالغة في التعظيم ودليلا على القدرة والملك فيقال رب السموات والأرض ورب المشرق والمغرب ورب العالمين ونحو ذلك وقال القرطبي خص هؤلاء الملائكة بالذكر تشريفا لهم إذ بهم ينتظم هذا الوجود إذ أقامهم الله تعالى في ذلك فهم المدبرون له (ن) عن عائشة

• (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين) وفي رواية ضلع الدين بفتح الضاد المعجمة واللام يعني ثقله وشدته وذلك حيث لا قدرة على الوفاء ولا سيما مع المطالبة وقال بعض السلف ما دخل هم الدين قلبا ألا أذهب من العقل ما لا يعود إليه أبدا (وغلبة العدو) عدو المرء هو الذي يفرح بمصيبته ويحزن بمسرته ويتمنى زوال نعمته (وشماتة الأعداء) أي فرحهم ببلية تنزل بعدوهم (ن ك) عن ابن عمرو بن العاص

• (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو ومن بوار الأيم) بفتح الهمزة وكسر المثناة التحتية المشددة أي كسادها والأيم هي التي لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا مطلقة كانت أو متوفى عنها وبوارها أن لا يرغب فيها أحد (ومن فتنة المسيح الدجال) بالحاء المهملة لأنه يمسح الأرض كلها إلا مكة والمدينة وبالخاء المعجمة لأنه ممسوخ العين والدجال هو الكذاب (قط) في الإفراد (طب) عن ابن عباس

Página 313