Siraj Munir
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Géneros
• (اقرؤا على موتاكم يس) أي من حضره مقدمات الموت لأن الميت لا يقرأ عليه بل ذلك عند حضور مقدمات الموت لأن الإنسان حينئذ ضعيف القوة والأعضاء ساقطة المتعة لكن القلب قد أقبل على الله تعالى بكليته فيقرء عليه ما يزداد به قوة قلب ويشتد تصديقه بالأصول فهو إذا علة ولأن أحوال القيامة والبعث مذكورة فيها فإذا قرئت تجدد له ذكر تلك الأحوال وأخذ بعضهم بظاهر الخبر فصحح أنها تقرأ بعد موته وإلا ولى الجمع عملا بالقولين قال المناوي قال ابن القيم وخص يس لما فيها من التوحيد والمعاد # والبشرى بالجنة لأهل التوحيد (حم ده حب ك) عن معقل بن يسار قال في الأذكار إسناده ضعيف
• (اقرؤا) بفتح الهمزة وسكون القاف وكسر الراء وضم الهمزة (على من لقيتم من أمتي) أي أمة الإجابة (بعدي السلام) أي أبلغوه السلام عني فيحتمل أن يقال له النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عليك وأن يقال له قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرؤا على من لقيتم من أمتي بعدي السلام ويحتمل أنه كناية عن إفشاء السلام (الأول) أي من يأتي في الزمن الأول (فالأول) قال المناوي أي من يأتي في الزمن الثاني سماه أولا لأنه سابق على من يجيء في الزمن الثالث (إلى يوم القيامة) فيندب فعل ذلك ويقال في الرد عليه وعليه الصلاة والسلام أو وعليه السلام لأن رد السلام التحية لا إنشاء السلام المقول فيه بكراهة إفراده عن الصلاة اه كلام المناوي وهو ظاهر في الاحتمالين الأولين من الاحتمالات السابقة (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكني (عن أبي سعيد) الخدري
• (أقرأني جبريل القرآن على حرف) أي لغة أو وجه (فراجعته) أي فقلت له أن ذلك تضييق (فلم أزل أستر يده فيزيدني) أي لم أزل أطلب منه أن يطلب من الله تعالى الزيادة في الأحرف المتوسعة والتخفيف ويسأل جبريل ربه فيزيده حرفا بعد حرف (حتى انتهى إلى سبعة أحرف) أي أوجه يجوز أن يقرأ بكل وجه منها وليس المراد أن كل كلمة وجملة منه تقرأ على سبعة أوجه بل المراد أن غاية ما ينتهي إليه عدد القراآت في الكلمة الواحدة إلى سبعة وليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بل المراد التسهيل والتيسير ولفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة في الآحاد كما يطلق لفظ السبعين في العشرات والسبعمائة في المائين واختلف في معنى الحديث على نحو أربعين قولا أقربهما قولان أحدهما أن المراد سبع لغات والثاني أن المراد سبعة أوجه من المعاني بألفاظ مختلفة قال العلقمي والمختاران هذا الحديث من المشكل الذي لا يدري معناه كمتشابه القرآن (حم ق ت) عن ابن عباس
• (أقرب العمل إلى الله عز وجل) أي إلى رحمته (الجهاد في سبيل الله) أي قتال الكفار لإعلاء كلمته (ولا يقاربه) أي في الأفضلية (شيء) لما فيه من الصبر على بذل الروح في رضى الرب (تخ) عن فضالة بفتح الفاء (ابن عبيد) الأنصاري
• (أقرب ما يكون العبد) أي الإنسان حرا كان أو رقيقا (من ربه) أي من رحمته وفضله (وهو ساجد) جملة حالية أي أقرب ما يكون من رحمة ربه حاصل في حالة كونه ساجدا لأن السجود أول عبادة أمر الله بها بعد خلق آدم فكان المتقرب بها إلى الله تعالى أقرب منه إليه في غيرها وأقرب متبدأ حذف خبره لسد الحال مسده (فاكثروا الدعاء) أي في السجود لأن حالة السجود حالة خضوع وذل وانكسار لتعفير الساجد وجهه في التراب فهي مظنة الإجابة والمراد بالقرب من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح لأقرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام والله تعالى منزه عن ذلك وقرب الله من العبد قرب إنعامه وإفاضة بره وإحسانه # وترادف مننه وفيض مواهبه إليه (م د ن) عن أبي هريرة
Página 273