258

Siraj Munir

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Géneros

• (أن صاحبي الصور) أي القرن أي الملكان الموكلان به والمراد إسرافيل مع آخر وإسرافيل الأمير ولذلك أفرد في رواية (بأيديهما قرنان) تثنية قرن ما ينفخ فيه والمراد بيد كل واحد منهما قرن (يلاحظان النظر متى يؤمران) أي من قبل الله بالنفخ فيهما فهما يتوقعان بروز الأمر به في كل وقت لعلمهما بقرب الساعة قال الشيخ بعد كلام قدمه قال الحافظ فهذا يدل على أن النافخ غير إسرافيل فليحمل على أنه ينفخ النفخة الأولى وأما الثانية فلإسرافيل وهي نفخة البعث وفي أبي الشيخ عن وهب خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة وفي أبي داود والترمذي وحسنه والنسائي وغيرهم أن أعرابيا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصور فقال قرن ينفخ فيه ولفظ الطبراني كيف # أنتم وصاحب الصور قد التقمه ينتظر متى يؤمر وفي لفظ قد التقم القرن إلخ ثم قال للعرش خذ الصور فأخذه وفيه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة لا يخرج روحان من ثقب واحد وفي وسطه وة كاستدارة السماء والأرض وإسرافيل واضع فمه على تلك الكوة (ه) عن أبي سعيد الخدري قال وهو حديث صحيح

• (أن صدقة السر تطفئ غضب الرب) أي فهي أفضل من صدقة العلن قال تعالى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم وذلك لسلامتها من الرياء والسمعة ويستثنى ما إذا كان المتصدق ممن يقتدى به فجهره بها أفضل (وأن صلة الرحم تزيد في العمر) أي هي سبب لزيادة البركة فيه بأن يصرفه في الطاعات (وأن صنائع المعروف) جمع صنيعة وهي فعل الخير (تقي مصارع) أي مهالك (السوء) أي تحفظ منها (وأن قول لا إله إلا الله يدفع عن قائلها) قال المناوي أنته باعتبار الشهادة أو الكلمة وإلا فالقياس قائله (تسعة وتسعين بابا من البلاء) بتقديم التاء على السين فيهما أي الامتحان والافتتان (أدناها الهم) فالمداومة عليها بحضور قلب وإخلاص تزيل الهم والغم وتملأ القلب سرورا وانشراحا (ابن عساكر عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن لغيره

• (أن طول صلاة الرجل وقصر) بكسر ففتح (خطبته) بضم الخاء أي طول صلاته بالنسبة لقصر خطبته (مثنة من فقهه) قال الشيخ بفتح الميم وكسر الهمزة وتشديد النون العامة والدلالة انتهى وقال المناوي أي علامة يتحقق بها فقهه وحقيقته أنها مفعلة من معنى أن التي للتحقيق والتأكيد غير مشتقة من لفظها لأن الحروف لا يشتق منها وإنما ضمنت حروفها دلالة على أن معناها فيها ولو قيل أنها اشتقت من لفظها بعدما جعلت اسما لكان قولا ومن أغرب ما قيل فيها أن الهمزة بدل منظاء المظنة (فأطيلوا الصلاة) أي صلاة الجمعة (واقصروا الخطبة) لأن الصلاة أفضل مقصود بالذات والخطبة فرع عليها (وأن من البيان سحرا) أي ما يصرف قلوب السامعين إلى قبول ما يسمعونه وإن كان غير حق وذا ذم لتزيين الكلام وزخرفته (حم م) عن عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه

• (أن عامة عذاب القبر من البول) أي معظمه من التقصير في التحرز عنه (فتنزهوا منه) أي تحرزوا أن يصيبكم شيء منه فالاستبراء عقب البول مندوب وقيل واجب والقول بالوجوب محمول على ما إذا غلب على ظنه بقاء شيء (عبد بن حميد والبزار (طب) عن عائشة) قال الشيخ حديث صحيح

• (أن عدد درج الجنة عدد آي القرآن) جمع آية (فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن) أي جميعه (لم يكن فوقه أحد) قال المناوي وفي رواية يقال له اقرء وارق فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها وهذه القراءة كالتسبيح للملائكة لا تشغلهم عن لذاتهم (ابن مردويه) في تفسيره (عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن

Página 98