Siraj Munir
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Géneros
• (أن الرجل) يعني الإنسان ذكرا كان أو أنثى (ليحرم الرزق) بالبناء للمفعول أي يمنع من بعض النعم الدنيوية أو الأخروية (بالذنب يصيبه) أي بشؤم كسبه للذنب فإن قيل هذا يعارضه حديث أن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة أجيب بأنه لا تعارض لأن الحديث المعارض ضعيف وهذا صحيح والضعيف لا يعارض الصحيح أو المراد إذهاب بركة الرزق فكأنه حرمه (ولا يرد القدر) بالتحريك الشيء المقدر (إلا الدعاء) بمعنى تهوينه وتيسير الأمر فيه حتى يكون القضاء النازل كأنه لم ينزل وفي الحديث الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل أما نفعه مما نزل فصبره عليه ورضاه به ومما لم ينزل فهو أن يصرفه عنه أو يمده # قبل النزول بتأييد من عنده حتى يخفف عنه إعياء ذلك إذا نزل به فينبغي للإنسان أن يكثر من الدعاء قال الغزالي فإن قيل ما فائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له فاعلم أن من جملة القضاء رد البلاء بالدعاء فالدعاء سبب لرد البلاء ووجود الرحمة كما أن البذر سبب لخروج النبات من الأرض وكما أن الترس يرد السهم (ولا يزيد في العمر إلا البر
• بكسر الباء الموحدة أي بر الوالدين يكون سببا لصرفه في الطاعات فكأنه زاد (حم ن ه حب ك) عن ثوبان) وهو حديث صحيح
• (أن الرجل) يعني الإنسان (إذا نزع ثمرة من الجنة) أي قطعها من أشجارها ليأكلها (عادت مكانها أخرى) أي حالا فلا ترى شجرة من أشجارها عريانة من ثمرها كما في الدنيا (طب) عن ثوبان وهو حديث صحيح
• (أن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه) قال المناوي بشهوة أو غيرها (نظر الله تعالى إليهما نظر رحمة فإذا أخذ بكفها) أي ليلاعبها أو يجامعها (تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما) أي من بينها والمراد الصغائر لا الكبائر كما يأتي ويظهر أن محل ذلك فيما إذا كان قصدهما الإعفاف أو الولد لتكثير الأمة (ميسرة) بن علي (في مشيخته والرافعي) أمام الدين عبد الكريم القزويني (في تاريخه) تاريخ قزوين (عن أبي سعيد) الخدري
Página 27