Sirat Ibn Ishaq
سيرة ابن اسحاق
Investigador
سهيل زكار
Editorial
دار الفكر
Número de edición
الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م
Ubicación del editor
بيروت
لم يسمعوا من قراءته شيئًا وسمع هو دونهم أشاح «١» له ليستمع منه.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني داود بن الحسين عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا جهر بالقرآن وهو يصلي تفرقوا عنه وأبوا أن يستمعوا منه، وكان الرجل إذا أراد أن يستمع من رسول الله ﷺ بعض ما يتلو وهو يصلي يسترق السمع دونهم فرقًا منهم، فإن رأى أنهم قد عرفوا أنه يستمع ذهب خشية أذاهم ولم يستمع، وإن خفض رسول الله ﷺ صوته فظن الذي يستمع أنهم لم يسمعوا شيئًا من قراءته وسمع من دونهم أشاح «٢» له يستمع، فأنزل الله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) فيتفرقوا عنك «وَلا تُخافِتْ بِها» فلا يسمع من أراد أن يستمعها ممن يسترق ذلك دونهم لعله يرعوي إلى بعض ما يسمع فيقتنع به «وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا» . «٣»
نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) قالت: نزلت في الدعاء.
نا يونس عن عيسى بن عبد الله التميمي عن رجل عن مجاهد في قول الله تعالى: (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ «٤») قال: أمر رسول الله ﷺ أن يجهر بالقرآن بمكة.
نا يونس عن يونس بن عمرو الهمداني عن أبيه عن سعد بن عياض اليماني قال، كان رسول الله ﷺ من أقل «٥» الناس منطقا، فلما أمر بالقتال شمر، فكان من أشد الناس بأسًا.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني يزيد بن زياد مولى بني هاشم عن محمد بن كعب قال: حدثت أن عتبة بن ربيعة كان سيدًا حليمًا قال ذات يوم
(١) كذا في الأصل ولعل المقصود منها الالتفات نحو رسول الله ﷺ والحرص الشديد على الاستماع، وجاء في ع وعند ابن هشام، الروض: ٢/ ٤٧ «أصاخ» . (٢) كذا في الأصل ولعل المقصود منها الالتفات نحو رسول الله ﷺ والحرص الشديد على الاستماع، وجاء في ع وعند ابن هشام، الروض: ٢/ ٤٧ «أصاخ» . (٣) سورة الاسراء: ١١٠. (٤) سورة الحجر: ٩٤. (٥) في حاشية ع: خ- أول.
1 / 206