166

============================================================

السيرة المؤيدية 134 الغز فى اليوم بعينه ، وهو خلد الله ملكه بالحدس(1) قائم على منبره ، فما كان إلا صوتا سن دعائه أجايه صوت من حسن الاجابة ، فتهبت أرواحهم بأطراف السيوف النهابة ، فما نزع النهار عنهم رداءه المصقول ، إلا وقد أجرى الله تعالى من دم أوداجهم السيول ، فاشتملت عدة القتلى على الفين وسبعائة نسمة ، ممن لو كاتوا بهذه العدة غنما لكان الاتيان عليها فى بياض يوم واحد مستعظا ، وما أصيب من العسكر المنصور إلا دون العشرين ، على بسالة الغز الملاعين ، وكونهم مطرين مطر المنايا من سحاب القسى سوى (ب) ان الله تعالى أوهن كيد الكافرين بباسه الشديد القوى كليهانه من (ج) الحبال والعصا مؤلف كيد الحبال والعصا، فالحمد لله الذى جعل أعداء الدولة حصاند حسامها ومصائد انتقامها وهو جل جلاله المسئول أن يصفى لها مشارب النعم ويجمع على طاعتها كلمة العرب والعجم وأن يصلى على هد وآله والسلام .

ضول الموصل: وحكى الناس أنه لما كان يوم الحرب قرق اين مزيد هوادج ظعائنه ونسائه فى قبائل العرب من الكلى والعقيلى والنميرى وهن منكشفات الوجوه ينادين : ياللعرب!! ياللعرب!!

ملهيات نار العصبية ومذكيات جمرات الأنفة والحمية ، فكان هذا الفعل من وجوه الرأى التى أدارت رحى الضرب والطعن ، وقضت على أجساد التركمانية فى مطاحتها بالطحن .

فلما أتاح الله سبحاته الظفر ضاحكة مباسمه ظاهرة سعاله ، طرح ابن مزيد من زمامه على هلل قريش وحريكه درقته ، واظهر لحسن مراعاته شفقته ، ذلك ليزيل من حسن عهده عوارض الريب (د) ، وليعلمه أنه لم يخنه بظهر الغيب ، فجعل يد ابى الحارث مغلولة إلى عنقه ومسدودا دون التعرض لشىء مما تعلق يه جميع طرقه ، فدخل الموصل قاهرا وكأنه المقهور، وغالبا وكانه المغلوب ، لا يملاء عينه من حلل (*) قريش وماله ، ولا يخطر التمسح يمد اليد إليها بباله ، فشجره الانقياد لاين مزيد فى هذا المجال إيقاء على صهره الذى هو ابن مزيد(1) واتقاءه مساخط الحرم اللواتى يطيعهن الأتراك طاعتهم لرب الحل (1) في د. الحدش وفى ك: الجدس . (ب) في د: مم .- (ج) في ك :كليهانه حيال .

(د) في د: الذئب. () في د: رجال .

(1) فى سنة 444 * زوج دييس ابته بهاء الدولة باينة أبي اليبركات بن البساسيرى (واجع اين الايير ، حوادث سنة 5444).

Página 166