============================================================
السيرة المؤيدية بها ويقطع الزمان متوقعا ما يكون من أحداثه وتغبيرانه ، ولا يتمرس لمخاطرة اللقاء والحرب، وأودع رحله وخزائنه ابن وثاب والمعتكفين عليه ، وقام من ركاب العصبية له على ابن صالح ف النزول عن (1) الرقة وأعانه عليه قوم آخرون من بنى ورام (ب) والجماعة الذين مالوا عليه حميله ، وقالوا بقوله وحركتهم محركات الحسد لمضاغنة ابن صالح ومراغمته ، وقالوا ان الأمر الذى نحن بصدده من لقاء التركمانية لا ينكشف وجهه ولا ياتلف أمره إلا بتسليم هذه البلدة إلى ابن وثاب ليكون معنا ، ويده مضمومة (ج) إلى أيدينا ، وإلا وقف عن الاسعاد بما نريده المقدار، وعن دورانه الفلك الدوار ، وكلفونى أن أنتزع من يد اين صالح باليد السلطانية ، وإلا فسخوا الجمع وانتشروا فى الأرض ، ونسخوا آية إبرامهم بآية النقض، كنت أسعى بينهم ويين ابن صالح فى دعائه إلى سا يريدون وإبائه سعى اسرى بين سباع تهارش ، وذئاب تتجارح وتتخادش ، واعلم أن المطلب علاقة حجة بها يتعلقون ، فيأخذ كل واحد منهم طريقا ويتفرقون ، من بعد أموال جزيلة فرق فيهم جمعها ، وقنوان دانية من النعم والخيرات أبسق (د) عنها لهم طلعها ، وكنت أصبح وأسى فى آثواب من انقطعت به الحيال ، وضاعت على ياه الأموال ، وضاقت به من الهم السهول والحبال ، غير أننى أظهر ف خلال ما أقاسيه جلدا ، ولا أشعر بجزازات قلبى أحدا ، وأصرف(ه) الأمر فيما يتعلق بالتيسير(و) ، وأنكر دواعى التوهين لأمره (ز) والتفتير .
ولما أراد الأمر فى مسير العسكر أن يستدف ، وركابهم فيه أن يخف ، وقد عبروا إلى شرقى الفرات وردت النجدة الدمشقية من أسمراء بنى كلب(ح) الذين كان شاب سواد ناظرى من انتظارهم ، فلقيتهم وأحفيت بهم ، وما نزلوا حتى تنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ولم أدر بيان ما هم فيه ، حتى قام ضجيجهم بالشكوى قولا أنهم جردوا على ان يشهدوا جمع الكلابي والعقيلى والنميرى (ط) خارجا عن الجمع التركى والكردى و باتقاق هذه الجموع كلها يشقون خيط الفرات ، وأنهم لا يفتحون الآن عينا على جنس من هذه الأجناس ويرون بنيان الأمر قى تجريدهم موضوعا على غير ثابت من الأساس ، وإذا كانت الصورة هذه فهم لا يبلون من ماء الفرات فى معنى العبور قدما ، ولا يتخطون الى دار عدوهم فيهدرون لأنفسهم دما : فرأيت أمرا منكرا ، وشيئأ يدع المستبصر متحيرا ، وأنهم إن توقفوا عن العبور ، قضوا بوقوف الأمور، وكسر الحاجات فى الصدور ، (1) في د: على .- (ب) في د : بني آدم . (ج) في ك . مضمونة .- (د) في د : الشق .
(5) فى د: احرز .- (و) في د: التسيير .- (ز) في د: لأمر 0- (ح) فى د: بني كلاب.
(ط) في د: النهوي .
السيره المؤيدية
Página 161