============================================================
السيرة المؤيدية فى أن يحكم بينه وبين الناس الوداد ، لامن ينشى الأحقاد ، ويمشى فيما يتضمن الفساد ، وفكرت فى الأمر قرأيت أن عبوره لا يم إلا بصلى لحجناحه وعبورى معه مساعدة له وممانعة لمن ينهاه عنه ، فأخذت بيده إلى المعبر فعيرنا ، وحين حصلنا فى ذلك وفكرت في كثرة كلام الناس فى المنع عن عبوره ، وأننى أهجم به فى قل من أصحاب غيره ، وهم حساد نعم ، منفردون بأخلاق لهم وشم ، داربي رأسى وضاقت على أنفاسى ، ومتعت أن يقرن لفظين اثنين كلم بهما ابن مزيد بثالث دون أن يرجع فى أسان الله ، فرجع وكانت هذه الوققة صنيعة فبفضل الله لى مما هو اهله من الكفاية .
م أنه أعنى ابن مزيد أتانى بقصته (1) وخرج على فى زينته ، وكان أول ما لفظ به من لسانه ما سجل به على نفسه فى الخور وضعف المنة بقوله : إن هذا الآسر الذى نحن بصدده أمر عظيم ، نقصر قوانا وقوى أضعافتا عن النهوض له . يقول ذلك على رؤوس الأشهاد ، وقد أتى الناس من كل فج عميق يسمعون ما نناجى فيه ويبصرون . فناهبته الكلام مناهبة وقلت: "يل العدو أضعف ناصرا وأقل عددا من أن يكون له هذا الذكر ويعترض بشأنه هذا الفكر ؛ ومعلوم أنه ما مد باعا بشدته (ب) وقتاله وما اتخذ سلاحا غير مكره واحتياله اللذين هما رأس ماله . فدخلت أخماسه في أسداسه كيف رددت الكلام فى فيه ، ولم أستوفه سماعا حتى كذبته فيه ، فأردت أن أجهز إليه عذرا يأسوكلم الكلام الذى تمعرمعه وجهه ، واحتد به طبعه ، فأسررت إليه وقلت : أيها الأمير إن الأمر لعلى ما قلت ولكن افصاحك به فى هذا النادى يقع موقع الاسجال ، ويضعف المشتد من منن الرجال ، وما الضرورة الداعية اليوم إلى أن نعتاض عن لسن القوة والاقتدار لكن الضعف وسوء الاستشعار".
ت آنه فتح باب الطلب ، فأطال لسانه ووسع سيداته ، وسلك بى (ج) سسلك من يحاول تعلة (د) للمفاسخة ، ويبتغى سبيلا إلى المناقضة ، ولم أصبح يوما من الأيام إلا على قوم سن كبراه (ه) أصحابه وكتابه قد بيتوا فى أنفسهم مسألة كلامية وضمروا فى قول المحال حجة معتزلية يصدمونىبها ، فكتت بمعونة الله أطمس أعلامها وأجعل جذادا أصنامها، وجعلوا يكنون بأمرلم تتكشف عنه أستار الغيوب ، ولم نقف على سرالله فيه المحجوب ، انهم إذا ملكوا بغداد يقيمون الدعوة بها لنا ، ويبتغون بما هوواقع فى ميزان هذا الأسر العظم أجرا وثمنا ، فقلت : يا قوم إن الذى يصل اليكم من إنعام الدولة أدامها الله تعالى فهو نقد ، والذى يصل إليها من (1) في د: بقصته وقصيصه. (ب) في د: شرقه .(چ) فيك: به.
(رد) في د: بعلة . (5) في د: براء.
Página 158