============================================================
السيرة المؤيدية اليه ، فلما حضرته ، تولى النوبة بنفسه فأطالها ، ولم يبق مقالة فى مسح الأعطاف للاجاية الى ذلك إلا قالها ، إلى أن دعيت وأخذت إلى القصر الشريف ، وألبست فيه ما ألبست من ه التشريف وأدخلت إلى السلطان - خلد الله سلكه - والوزير وولداه حضور من شاهدنه العين دون من حجبته الستور : فتبلت الأرض ودعوت وجلست وقلت للوزير : بلغنى أن خيامنا ضربت بحيث يبعد المدى يننها وبين البلد ، فيعدت التقة(1) على غلماننا في قضاء الحاجات ، فقال السلطان خلد الله ملكه : أنا الذى اخترت لك ذلك الخيم وأبيت أن تتزل المنزل الذى نزله أمير الأمراء(1) حين توجه إلى حلب . فقبلت الأرض ودعوت وقلت : ما وراء هذا الاختيار اختيار فأدام الله أيام مولانا ما أظلم ليل وأشرق نهار ، ثم قلت : يامولاتا خلد الله سلكك لم تجر عادة آبائك وأجدادك - قدس الله أرواحهم ، وصلى الله عليهم - أن يقطعوا لعبيدهم رسما ، ولا أن يغيروا هم حكما ، فلم تقطع رسم عبدك فى الثول بهذا المقام الكريم ، والوقوف فى هذا الموقف العظيم ، فهذا ياب أول ؛ والباب الثانى أن مثلى مثل أعرابى بلفتى أنه كان يدعو ربه سبحانه ويقول : اللهم اغفرلى فانى لا أجد من يغفر لى غيرك ، وأنت تجد من تعذبه غيرى ، وهذه الوجهة التى أنا متوليها طاعة لك على شديد كلفتها علد ، وجهةكنت تصادف من ينفد فيها ويطب داءها مثلى أو فوق أو دونى ، ولن تصادف من يجاور قصرك الشريف فيكون عننه فى كل يوم ختمة أو ختمتان للقرآن ، ودعاء لاك وتمجيد لبيتك مثلى ، وأنا شيخ هذه الدعوة ويدها ولسانها ومن لا يماثلنى أحد فيها ؛ والباب الثالث أن الأسر الذى أتوجه فيه كتاب أنا عنوانه فانظروا كيف تكونون فى أمر من هذه سبيله . فكان الجواب على الفصلين الأولين بشاشة ظهرت فى أسرة الوجه الكريم ، وتبسما كشف(ب) عن در الثغر النظيم ، من دون أعمال اللسان ، والفصل الثالث فقد كان جوابه . إننا سعودون من الله تعالى على أمثال هؤلاء بالنصر وهو بكرمه يجرينا فيهم على جيل عادته ، وأننا لا نألو جهدا فى الشد متك والارهاف لحدك ، إلى أن يأتى الله بالنصر من عنده ، وودعت واتصرفت . ونظرت إلى وجوه القامين على رسم الخدمة من الأستاذين (2) والخدم فرأيتها تتلالا بما سمعوا من كلامى ، وشقى فيهعن صحيح المعنى وسوىالمقصد والمغزى ، ورأيت فريقأ يبكون، وآخرين يتباشرون ويضحكون ، (1) في د . الثقة.- (ب) سقطت فىله.
(1) أمير الأمراء رقق الخادم الذي مر ذكره .
(2) كان الفاطميون يجمعون وأستاذه على واستاذين " والأستاذ عندهم هو المولى .
Página 131