============================================================
السيرة المؤيدية فرأيت الرجل منقلبا عينه ، مفموضة عن حسن الملاحقلة عينه ، ملفتا دونى وجهه ، سغلولة الى عنقه بده ، ووجدتى حصلت على رزق مقتر ، وعيش بنقصان الجاه مكدر .
لم أزل أحمل (1) على قلبى من الهم ما حدث من نتيجته ، أننى أحسست ليلة من ليالى شهر رسضان كنت أقطر فيها عند الفلاحى رحه الله ، كان قلبى قاست منه نار ففارت على أم رأسى ، وأصايتنى غشية ، فقطعت على الجماعة الأكل ، وشغلت منهم القلوب ؛ ولما كانت الصورة هذه توجهت إلى اليهودى ، وقلت : قد تشرفت بالمهاجرة ، وفزت بحظسعادتى الدنيا والآخرة ، وما بقى فى محتمل لمقام ، وسا لى غير اعتزام المسير سن اعتزام ؛ فظن اليهودى أننى أقول ذلك وجها من وجوه المجاز ، التى ينفق فيها الناس المستزيدون نفوسهم ويستصلحون سعها شئونهم ، دون الرجل الذى إذا كهم بالشى كان تبعا(ب) لما همه ، وملقيا بين عينيه عزمه ، ققال متداهيا على ما يزيد به كسشري ، وإظهار الغتى عنى : " إذا كان المسسس قد قام في تفسك ، وتعلق عليه قلبك ، قما هاهتا من يصداء عما تريده ، ويرداء عها ترتاده ، والمكاتبات تصدر إلى آخر الأعمال بتنفيذك وإحسان إجارتك * ، فقابلت هذا الكلام بشكر وقوة وعزم فى التوجه حرم على دون التصميم عليه المراضع من اكل وشرب وهدوء ونوم ، وجردت هذا الباب ، فلما رأنى شادا فيه على خيل الحجد والاجتهاد ، وجامعا لاشتات الاعداد والاحتشاد ، عاد من طريق المياسرة إلى المعاسرة وقال : لعلك تظن أن طريقأ أوردك يصدرك ، أو كفأ قبضت عليك تنبسط عنك ، ذلك رجع بعيد . قما ردنى الكلام عن أن أدقه بالرقاع على المغيب دقا، وأسحقه باللزاز فى المشهد سحقا ، أطلب المفالتة ، فطال الشوط فى هذا الباب حتى أبرمته ، وكان من ججملة ماجرى فى هذا الميدان من المحاملة ، التى تكاد تخرق ستر المجاملة ، أنه كب إلى البستان بالقاهرة - يعرف بالسقاية البيضاء - وكنت فى ججلة من كان فى موكبه كشت من ليلة صبيحة يوم ركوبه كتيت إليه رقعة أسعطته فيها بثقيف الخل ، ودسست اليه فيها نقيع السم ، فحين دخل البستان أمر برد الناس كلهم ، ونفضهم عن يابه غيرى ، ووقفت إلى أن أذن لى فدخلت فقال : ايها الرجل قد سددت فى وجهى دون تديير قصتك الطرائق ، وأوطأتنى سداحض التخبيط والمزالق ، فما هذا اللجاج الذى استويت على عرشه ، واستوطأت لفرشه . فقلت : أيها الشيخ ، إعلم أنه ما مجتنى ديارى من فمها إلا تكشفا بخدمة هذه الدولة العلوية ، وتخوفأ من الحهة العباسية ، وتسللا من قتتة كاد شرها هلكنى ، وغرقها يدركنى ، لا أننى لسعت بحمم الاسلاق ، فأويت إلى درياق الانتفاع (1) في د: احمد.(ب) في د: متبعا .
Página 115