============================================================
السيرة المؤيدية الوبف مصر بسم الله الرحمن الرحيم (وبه نستعين) . وصل كتابك يا أخى أطال الله يقاءك تتنى عن ن تشرف مي ان شرقت ، ونغربإن خربت ، ونصعد بصحبى إنه صعدت ، وتصوب إن صويت ، فأنا أيتما استقربى القرار لمارس منها ما لا قرار على قليل من كثيره ، ولا اصطبار على جزء من أجزائه ، وتذكرما بلغك(1) من دفع الزمان لى فى اليقعة الى خلتها سثابتى وأمنى ، إلى ما ذاب فيه جسمى (ب) ووهن عظمى ، وأنا متحمل على الفؤاد من الألم ثقلا ثقيلا ، من شر أقسامه كول لسان الشكوى عنه معقولا .
وتسأل (عن شرح أحوالى لك ما أجد به خفأ عن قلبى وتنفيسا لبعض (ج) كربى ، إذ كنت من أوفر الناس بى برا ، وأصونهم لى سرا ، ولك فى المروة المقام المشهود الذى لا ينكر ، فلا أخاف منك انتشار الحديث وحظك فى ستره أوفر ، فأعلمك يا أخى - روح الله سرك ولقاك فى الدارين ما سرك - أننى بعد مقاسات الأهوال التى رأيتها عيانا ، واستوفت قراءتك لكتابها مضمونا وعنوانا ، بلغت بشق النفس الباب الطاهر ، مترجحا بين أسل ويأس ، وستعقيا (د) لملتقى ما يلقانى من طرفى إيحاش وإيناس ، فأسا الأسل فمن جهة خدمة ما خدم مثلها شيري ، حدانى فى حاديها ، ونادانى بالأهل والمرحب سناديها ؛ وأما الياس فمن حيت علمت أن المقصود شمس توارت بالحجاب ، ووجه نهار(5) تيرفع بالسحاب(1) وأن المسافة لعلها تقذقى من الاضاعة فى يم، وتؤدينى من حيث أردت غنما إلى غرم ، فكنت اناجى طول الطريق صحبى وقومى ، وأقول لهم : يا قومنا تعلمون أننا فى برية من الأمل لا نعلم أتفضى بنا إلى عمارة التحقيق أم خراب اليأس ، فان حصلنا على العارة عشنا وعشم (و) ، وإن حصلنا على الخراب فليتخذ كل منكم للخلاص بنفسه يوجه من وجوه المكلسب مطيا ، وليأخذ فى طلب معيشته صراطا سويا ، فلست بالرجل الذى يقف لصلاح (1) في ك : بلغت . (ب) في د: جشمى (والحجشم : السمن) .
(ج) سقطت هذه الحجلة من :د. (د) في د: متعبيا لملقي .
(5) في د :نهارها .(و) فيا5 عشتم وعشتا.
(1) يقصد بذلك ان السلطة الفعلية فى البلاد لم تكن فى يد إماسه المستنصر بالته ، إنما كان محجورا عليه من أمه ورجالها الذين كان إليهم الأمر كله فسليوا من المستنصر كل شىء سوى الخطية ، ولم يشا المؤيد ان يصرح بذلك تادبا منه في حديثه عن إمامه .
Página 112