ثم تزوج النبي رسول الله ﷺ بعد خديجة سودة «١» بنت زمعة «٢» بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن النضر «٣» بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، خطبها رسول الله ﷺ إلى وقدان بن حلبس «٤» عمها، وكانت قبل رسول الله ﷺ تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وكانت سودة امرأة ثقيلة ثبطة «٥» وهي التي وهبت يومها لعائشة وقالت: لا أريد ما تريد «٦» النساء؛ وقد قيل أن النبي «٧» ﷺ لم يتزوج على خديجة حتى ماتت.
وزوج رسول الله ﷺ ابنته رقية «٨» من عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم «٩» ابنته الأخرى من عتيبة «١٠» بن أبي لهب، فلما نزلت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ أمرهما أبوهما أن يفارقاهما [ففارقاهما] «١١»، ثم زوج رسول الله ﷺ عثمان [بن عفان] «١١» ابنته رقية بعد عتبة بن أبي لهب، ثم مرض أبو طالب فدخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل فقالوا: ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول، ولو «١٢» بعثت إليه
_________
(١) ولها ترجمة في الإصابة ٨/ ١١٧ فراجعه، وفيها «ماتت سودة في آخر زمان عمر بن الخطاب» .
(٢) في ف «رمعة» خطأ.
(٣) من م والاستيعاب وسيرة ابن هشام، وفي ف «مضر» خطأ.
(٤) من م، وفي ف «جليس» .
(٥) في ف «تبطة» خطأ.
(٦) من م والاستيعاب، وفي ف «يريد» .
(٧) في م «رسول الله» .
(٨) ولها ترجمة في الإصابة ٨/ ٨٣ والاستيعاب ٢/ ٧٢٧ فراجعهما.
(٩) ولها ترجمة في الإصابة ٨/ ٢٧٢ وهي كانت تحت عتيبة بن أبي لهب، ووقع في الإصابة والاستيعاب ما نصه: قال أبو عمر: كان عتيبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة فلم يدخل عليها، وهذا خطأ فاحش، لأن «عتبة» تزوج رقية، والصحيح «عتيبة» فاحفظ.
(١٠) في ف وم «عتبة» خطأ، والتصحيح من الإصابة ٨/ ٣٧٣ وفيه ما نصه «وقال غيره: كان عتبة وعتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم» وبهامش م «عتبة بن أبي لهب» .
(١١) زيد من م.
(١٢) في م «فلو» .
1 / 71