فلما بلغ سنتين قدمنا به على أمه «١» فقالت: إن لا بني هذا شأنا! إني حملت به فو الله ما [حملت] «٢» حملا قط كان أخف عليّ منه! ولقد رأيت حين حملت «٣» به أنه خرج مني نور أضاء منه أعناق الإبل ببصرى- أو قالت «٤»: قصور بصرى- ثم وضعته، فو الله! ما وقع كما يقع الصبيان! لقد وقع «٥» معتمدا [على] «٢» يديه إلى الأرض، رافعا رأسه إلى السماء، «٥» عاه عنكما، فقبضته ٥ وانطلقا.
قال أبو حاتم: فتوفيت أمه ﷺ بالأبواء ورسول الله ﷺ ابن أربع سنين «٦»، وكان عبد المطلب من أشفق الناس عليه، «٧» ر الآباء به ٧ إلى أن توفي عبد المطلب ورسول الله ﷺ ابن ثمان «٨» سنين، وأوصى به إلى أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف «٩»، ابن عبد المطلب وذلك «١٠» أن عبد الله وأبا طالب كانا لأم، فكان أبو طالب الذي «١١» يلي أمور «١٢» رسول الله ﷺ بعد عبد المطلب إلى أن راهقه «١٣» وبلغ مبلغ
_________
(١) سقطت العبارة من هنا إلى «وانطلقا» من م.
(٢) زيد من الخصائص الكبرى ١/ ٥٤.
(٣) من الخصائص، وفي ف «حملته» .
(٤) في ف «قال» خطأ.
(٥- ٥) كذا وقعت هذه العبارة في ف، وفي الخصائص «فدعاه عنكما» فقط.
(٦) وفي الطبري ١/ ١٣١ عن ابن إسحاق أن أم رسول الله ﷺ آمنة توفيت ورسول الله ﷺ ابن ست سنين بالأبواء بين مكة والمدينة، كانت قدمت به المدينة على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم فماتت وهي راجعة به إلى مكة. وعن عثمان بن صفوان أن قبر آمنة بنت وهب في شعب أبي ذر بمكة» .
(٧- ٧) كذا في م، وفي ف «ابرا لآبائه» .
(٨) كذا قال أبو جعفر الطبري، وقال: وكان بعضهم يقول: توفي عبد المطلب ورسول الله ابن عشر سنين.
(٩- ٩) ليس في م.
(١٠) في م «ذاك» .
(١١) سقط من م.
(١٢) في م «أمر» .
(١٣) من م، وفي ف «راقد» خطأ.
1 / 57