عمات النبي ﷺ إلا صفية وهي والدة الزبير بن العوام، وتوفيت صفية في خلافة عمر بن الخطاب.
فهذه جوامع ما يجب أن يحفظ من ذكر عمومة رسول الله ﷺ وعماته «١» .
وأما أم رسول الله ﷺ آمنة بنت وهب «٢» بن عبد مناف فإنها لما وضعته جاءت به إلى جده عبد المطلب وأخبرته أنها رأت «٣» حين حملت به في النوم أنه قيل لها:
حملت سيد هذه الأمة! فإذا»
عته فسميه محمدا ٤، فأخذه عبد المطلب فدخل به على هبل في جوف الكعبة، وقام عنده يدعو الله ويشكر ما أعطاه، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها، فقالت أمه: رأيت في المنام كأنه خرج منى نور «٥» اء لي ٥ قصور الشام.
ثم التمس له الرضاعة فاسترضع [رسول الله] «٦» ﷺ من امرأة «٧» من بني سعد
_________
(١) قال اليعقوبي في تاريخه ٢/ ١١ «وكان لعبد المطلب من الولد الذكور عشرة. ومن الإناث أربع: عبد الله أبو رسول الله، وأبو طالب وهو عبد مناف، والزبير وهو أبو الطاهر، وعبد الكعبة وهو المقوم وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم وهي أم أم حكيم البيضاء، وعاتكة وبرّة وأروى وأميمة بنات عبد المطلب؛ والحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى، وقثم، وأمهما صفية بنت جندب بن حجر بن زباب بن حبيب بن سوأة بن عامر بن صعصعة؛ وحمزة وهو أبو يعلى أسد الله وأسد رسول الله، وأمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي أم صفية بنت عبد المطلب، والعباس، وضرار، أمهما نتيلة بنت جناب بن كليب بن النمر بن قاسط؛ وأبو لهب وهو عبد العزى، وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر الخزاعي؛ والغيداق وهو جحل وإنما سمي الغيداق لأنه كان أجود قريش وأطعمهم للطعام، وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك بن نوفل الخزاعي. فهؤلاء أعمام رسول الله ﷺ وعماته» .
(٢) من نسب قريش، وفي ف «مضر» .
(٣) من م، وفي ف «رأته» .
(٤- ٤) في م «وضعتيه» . وزاد في الطبري ودلائل النبوة «فإذا وضعته فقولي: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم سميه محمدا» .
(٥- ٥) من م، ووقع في ف «صار إلى» مصحفا.
(٦) زيد من م.
(٧) في الطبري «فاسترضع له امرأة من بني سعد» .
1 / 53