278

La Sira y noticias de los califas

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Editorial

الكتب الثقافية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

1417 AH

Ubicación del editor

بيروت

[به] «١»، فقال عثمان: ما كنت لأفعل «٢» حتى يطوف به رسول الله ﷺ، ثم «٣» رجع عثمان.
وبعث قريش سهيل بن عمرو أحد «٤» بني عامر بن لؤي وقالوا: ائت محمدا وصالحه، ولا يكون في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه «٥» هذا، فو الله لا تتحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة أبدا! فأتى سهيل بن عمرو، فلما رآه النبي ﷺ قال:
«قد أراد القوم الصلح حتى بعثوا هذا الرجل»، فلما انتهى إلى رسول الله ﷺ تكلم فأطال الكلام وتراجعا، ثم جرى بينهما الصلح فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر «٦» فقال: يا رسول الله «٧» ! ألست برسول الله؟ أو لسنا بالمسلمين؟ أو ليسوا بالمشركين؟ قال: «بلى»، قال: فلم نعطي الدنية في ديننا «٨»؟ قال: «أنا عبد

(١) زيد من الطبري.
(٢) من الطبري، وفي ف «ما كنت أفعل» .
(٣) زيد في الطبري ٤/ ١٥٤٣ «فاحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله ﷺ والمسلمين أن عثمان قد قتل ... إن رسول الله ﷺ حين بلغه أن عثمان قد قتل قال: «لا نبرح حتى نناجز القوم» ! ودعا الناس إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة. عن إياس بن سلمة قال: قال سلمة بن الأكوع: بينما نحن قافلون من الحديبية نادى منادي النبي ﷺ: أيها الناس! البيعة البيعة! نزل روح القدس، قال: فثرنا إلى رسول الله ﷺ وهو تحت شجرة سمرة، قال: فبايعناه، قال: وذلك قول الله تعالى لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ... عن عامر قال: كان أول من بايع بيعة الرضوان رجلا من بني أسد يقال له أبو سنان بن وهب» .
(٤) في ف «واحد» .
(٥) في ف «عامة» كذا.
(٦) بهامش ف «اعتراض عمر على صلح الحديبية» .
(٧) وفي الطبري «وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر! أليس برسول الله؟ قال: بلى، قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال: بلى، قال: أوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ قال أبو بكر: يا عمر! الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله! قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله! قال: ثم أتى رسول الله ﷺ فقال ...» .
(٨) زيد في ف «عبد الله» مكررا.

1 / 283