260

La Sira y noticias de los califas

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Editorial

الكتب الثقافية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

1417 AH

Ubicación del editor

بيروت

يحكم فيكم رجل «١» منكم»؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال رسول الله ﷺ: «فذاك إلى سعد بن معاذ»، وكان قال «٢» رسول الله ﷺ لقومه حين أصابه السهم «٣»:
«اجعلوه «٤» في خيمة قريب «٤» مني حتى أعوده»، فلما حكمه رسول الله ﷺ في بني قريظة أتاه قومه فاحتملوه على حمار «٥» ثم أقبلوا به «٦» إلى رسول الله ﷺ وهم يقولون: يا أبا عمرو! إن رسول الله ﷺ إنما ولاك مواليك لتحسن فيهم، فلما أكثروا عليه «٧» قال: قد آن «٨» لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم، فلما جاء سعد قال لهم رسول الله ﷺ: «قوموا إلى سيدكم»، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا عمرو! إن رسول الله ﷺ قد ولاك الحكم «٩»، قال سعد: عليكم عهد الله وميثاقه، إن الحكم فيكم ما حكمت، قالوا: نعم، قال: وعلى من كان ههنا في هذه الناحية التي فيها رسول الله ﷺ وهو معرض عن رسول الله ﷺ إجلالا له، فقال رسول الله ﷺ:
«نعم»، فقال سعد: فإني أحكم فيهم [بأن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء ... قال رسول الله ﷺ لسعد: «لقد حكمت فيهم] «١٠» بحكم «١١» الله من فوق سبعة أرقعة» «١٢»؛ فحبسهم رسول الله ﷺ في دار «١٣» ثم قدم رسول

(١) من الطبري، وفي ف «رجلا» خطأ.
(٢) كذا، وفي الطبري «وكان رسول الله ﷺ قد قال لقومه ...» .
(٣) وزيد في الطبري «بالخندق» .
(٤- ٤) كذا في ف، وفي الطبري «في خيمة رفيدة» .
(٥) زيد في الطبري «قد وطأوا له بوسادة من أدم وكان رجلا جسيما» .
(٦) في الطبري «معه» .
(٧) من الطبري، وفي ف «فيه» .
(٨) في الطبري «أنى» يقال: آن يئين وأنى يأنى.
(٩) كذا في ف، وفي الطبري «مواليك لتحكم فيهم» .
(١٠) زيد من الطبري.
(١١) من الطبري، وفي ف «يحكم» خطأ.
(١٢) أي سماوات، جمع رقيع؛ وزيد في الطبري «قال ابن إسحاق: ثم استنزلوا» .
(١٣) كذا في ف، وفي الطبري «في دار ابنة الحارث امرأة من بني النجار» .

1 / 265