المسلمين، وأنه لا سبيل إلى معرفة السقيم من الصحيح، ولا صحة إخراج الدليل من الصريح، إلا بمعرفة ضعفاء المحدثين [و] «١» كيفية ما كانوا عليه من الحالات، «٢» أردت أن أملي أسامي أكثر المحدثين، ومن «٣» الفقهاء «٤» من أهل الفضل والصالحين، ومن سلك سبيلهم من الماضين، بحذف الأسانيد والإكثار، ولزوم سلوك الاختصار، ليسهل على الفقهاء حفظها، ولا يصعب على الحفاظ وعيها، والله أسأل «٥» التوفيق لما أوصانا، والعون على ما له قصدنا، وأسأله أن يبني «٦» دار المقامة من نعمته، ومنتهى الغاية من كرامته، في أعلى درجة الأبرار المنتخبين «٧» الأخيار، إنه جواد كريم، رؤوف رحيم.
ذكر الحث على لزوم سنن المصطفى ﷺ
أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي «٨» ثنا علي بن المديني ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن يزيد ثنا خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر
_________
(١) زيد من م، وقد سقط من ف وس.
(٢) العبارة من «أردت أن أملي أسامي أكثر المحدثين» إلى «ذكر مولود المصطفى» ساقطة من م، ولكنها وقعت في م مختصرة ما نصها «أردت أن أذكر مولد المصطفى صلوات الله عليه ومبعثه وهجرته ومغازيه إلى أن قبضه الله إلى جنته، ثم أذكر بعده الخلفاء الراشدين المجتهدين وأيامهم إلى أن قتل علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين بحذف الأسانيد ولزوم سلوك الاختصار ليسهل حفظها ولا يصعب وعيها، والله الموفق لذلك والمتيسر له» وبعدها «ذكر مولود المصطفى» .
(٣) بعده بياض في ف وس بقدر كلمة، وليس في م.
(٤) التصحيح من م، وفي ف «الفقه» مصحفا.
(٥) وقع في ف «أسيل» مصحفا.
(٦) وقع في ف «يبا» مصحفا وبعده بياض بقدر كلمة، والصواب ما أثبتناه.
(٧) وقع في ف وس «المخبتين» كذا.
(٨) وقع في الأصل «البري»؛ والتصحيح من تاريخ بغداد ٥/ ١٧٠، وله ترجمة فيه ما نصه «أحمد بن مكرم بن خالد بن صالح أبو الحسن البرتي، حدث عن علي بن المديني، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرفي ومحمد ابن إبراهيم بن نيطرا ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر أحاديث مستقيمة. حدثنا أبو الحسن أحمد بن مكرم بن خالد البرتي حدثنا علي بن المديني- إلخ» .
1 / 23