94

Las dos artes

الصناعتين

Investigador

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Editorial

المكتبة العنصرية

Ubicación del editor

بيروت

وقول امرىء القيس «١»: وأركب فى الرّوع خيفانة ... كسا وجهها سعف منتشر شبّه ناصية الفرس بسعف النخلة لطولها، وإذا غطى الشعر العين لم يكن الفرس كريما. وقول الحطيئة «٢»: ومن يطلب مساعى آل لأى ... تصعّده الأمور إلى علاها كان ينبغى أن يقول: من طلب مساعيهما جز عنها وقصّر دونها، فأما إذا تناهى إلى علاها فأى فخر لهم؛ فإن قيل: إنه أراد به [أنه] يلقى صعوبة كما يلقى الصاعد من أسفل إلى علو، فالعيب أيضا لازم له؛ لأنه لم يعبّر عنه تعبيرا مبينا. وقول النابغة «٣»: ماضى الجنان أخى صبر إذا نزلت ... حرب يوائل منها كل تنبال التنبال: القصير من الرجال، وليس القصير بأولى بطلب الموئل من الطوال؛ وإن جعل التّنبال الجبان فهو أبعد من الصواب؛ لأن الجبان خائف وجل اشتدت الحرب أم سكنت. والجيد قول الهمدانى: يكرّ على المصافّ إذا تعادى ... من الأهوال شجعان الرّجال وقول المسيب بن علس «٤»: فتسلّ حاجتها إذا هى أعرضت ... بخميصة سرح اليدين وساع وكأنّ قنطرة بموضع كورها ... وتمدّ ثنى جديلها بشراع «٥» وإذا أطفت بها أطفت بكلكل ... نبض الفرائص مجفر الأضلاع

1 / 94