El arma del creyente en la súplica y el recuerdo

Ibn Muhammad Taqi Din Ibn Imam d. 745 AH
220

El arma del creyente en la súplica y el recuerdo

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

Investigador

محيي الدين ديب مستو

Editorial

دار ابن كثير ودار الكلم الطيب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1414 AH

Ubicación del editor

دمشق وبيروت

Géneros

Sufismo
الحكم هُوَ الْحَاكِم الَّذِي لَا راد لحكمه وَلَا معقب لقضائه وَقيل للْحَاكِم حَاكم لمَنعه النَّاس عَن التظالم يُقَال حكمت الرجل عَن الْفساد إِذا منعته مِنْهُ وَمن هَذَا قيل حكمه اللجام لمنعها الدَّابَّة عَن التمرد والذهاب فِي غير جِهَة الْمَقْصد الْعدْل مَعْنَاهُ الْعَادِل وَهُوَ الَّذِي يصدر مِنْهُ فعل الْعدْل اللَّطِيف قيل مَعْنَاهُ الملطف كالجميل مَعْنَاهُ الْمُجْمل وَقيل هُوَ الْعَلِيم بدقائق الْأُمُور وخفياتها أَو المحسن إِلَى خلقه بإيصال الْمَنَافِع إِلَيْهِم بِرِفْق ولطف الْحَلِيم هُوَ ذُو الصفح والأناة الَّذِي لَا تحمله زلات العصاة على استعجال عقوباتهم مَعَ غَايَة الاقتدار وكما قَالَ تَعَالَى ﴿وَلَو يُؤَاخذ الله النَّاس بظلمهم مَا ترك عَلَيْهَا من دَابَّة﴾ النَّحْل ٦١ وَقيل مَعْنَاهُ الْعَفو الشكُور هُوَ الَّذِي يجازي بِيَسِير الطَّاعَات كثير الدَّرَجَات أَو يُعْطي بِالْعَمَلِ فِي أَيَّام مَعْدُودَة نعما فِي الْآخِرَة غير محدودة الْعلي هُوَ الَّذِي لَا رُتْبَة فَوق رتبته وَجَمِيع الْمَرَاتِب منحطة عَنهُ الْكَبِير هُوَ ذُو الْكِبْرِيَاء والكبرياء كَمَال الذَّات الحفيظ هُوَ الْحَافِظ لجَمِيع الموجودات فِي ذواتها وصفاتها واختلافها وائتلافها المقيت مَعْنَاهُ خَالق الأقوات وموصلها إِلَى الْأَرْوَاح والذوات وَهُوَ أخص من الرَّزَّاق إِذْ الرزق يتَنَاوَل الْقُوت وَغَيره وَقيل مَعْنَاهُ المستولي على الشَّيْء الْقَادِر عَلَيْهِ والاستيلاء يتم بِالْعلمِ وَالْقُدْرَة وَيدل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ﴿وَكَانَ الله على كل شَيْء مقيتا﴾ النِّسَاء ٨٥ أَي مطلعا قَادِرًا الحسيب قيل مَعْنَاهُ الْكَافِي تَقول الْعَرَب نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أَي أَعْطَانِي فأكفاني حَتَّى قلت حسبي وَقيل مَعْنَاهُ المحاسب

1 / 261