============================================================
وعلى آله الطاهرين ، الأعمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ونعم المولى ونعم النصير.
(20) (98) بخط اليد الشريفة النبوية صلع : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
معلوم لك أيتها الحرة ، المخلصة ، المكينة ، السديدة ، ذخيرة الدين ، عمدة سع15 الأمنين، كهف المستجيبين ، ولية أمير المؤمنين حفظها الله تعالى وأحسن توفيقها - اصطناعنا للحرة والدة: الملك، الأوحد، المنصور، المظفر فى الدين، نظام المؤمنين ، عماد الملة،وغياث الأمة ، شرف الايمانومؤيدالإسلام ، عظيم العرب، سلطان أمير المؤمنين وعميد جيوشه سآدام الله تمكينه وعلوه ، وكبت حسدته وعدوه - رحمها الله ، واخراجنا إياها من زمرة ربات الحجال، إلى سياسة الدولة وتقديم الرجال ، لما لمع لنا نور ايمانها ، ونيتها وإيقانها ، وأبها بالزهد معروفة ، وبالتقي موصوفة ، فاستحقت ما خولناها ، وقامت بشكر ما (99) أنلناها ، ورعت أحوال المؤمنين رعاية وفت على رعاية الدعاة ، وسلكت في تربيتهم مسلكا قارب مسلك الهداة ، وكان المقدم لديها من تحلى بحلية الدين ، وجانب أمور الضالين ، وطهر من الدرن أردانه ، وأبعد من الخنا جوارحه ومن الرفث لسانه ، فإذا إطلعت على من هذه صفته ، ورات من هذا حليته، قدمته إلى كفئها ، وأمته (1) على بعلها ، وتعاهدته فى كل حين ببرها ، ومن كان عن هذه الحالة بائنا ، ولشرائط الإيمان خائنا ، لم يكن له عندها مجال ، ولا مجال لديها مثال، ولم تزل على هذه الحالة إلى أن لحقها الأجل المحتوم ، والقضاء المؤقتالمعلوم ، ونحن لأفعالها شاكرون ، وعليها مترحمون، ويجب عليكأيتها الحرة التدري بمدارعها ، والسلوك في أحسن مسالكها ، والاقتفاء لآثرها ، والعمل بمشهور (1) هذه العبارة مبالغ فيها ، وقد وضع الناسخ عليها علاماتالخطأ ، ولعله ارادحذفهاء والمعنى المراد هو آنها قربته فقط.
Página 76