============================================================
وأعزهم بعضدك ، والاثتمار (70) لأوامرك، والازدجار بزواجرك ، وأن يجريك من جميع نظمه من تلكالبلاد والمعاقل ، والحصونوالأعمال ، الدانية والقاصية، على الرسم المهود من طاعة أمير المؤمنين فيك ، وأن يجمع كلمتهم على الاتفاق فى نصرتك والجهاد قدامك، والتبرؤ من المارقين الذين يبدون الشنان لك ، وأن يسالموا من سالمت ، ويعادوا من عاديت ، ويحار بوا من حاربت ، فالحميد السعيد من أحمدته وطالعت باحمساده ، ليزيده أمير المؤمنين من تقديمه والدعاء له ، والشقي البعيد من ذممته وأبعدته ، ومن خرج منهم عن هذا التمثيل من كافة الأولياه المؤمنين والناس أجمعين ، برئت منه ذمة الدعوة، وحقت عليه كلة البعد من الرحمة . وكاتب الحردة، السيدة، السديدة، المخلصة، المكينة، ذخيرة الدين، عمدة (1) المؤمنين ، كهف المستجيبين، ولية أميرالمؤمنين ، والدتك - أدام الله عزها وصونها ورعايتها وتمكينها نبمثل هذه الجملة ، وحضها على (71) الخدمة والجرى على كريم العادة فى حياطة الجملة ، ولايزال أمير المؤمنين يمدك بمواد أياديه وتأييده ، ويواصل لطيفك بتثقيفه وتسديده ، حتى تتألف لك الضمائر ، وتوافقك القلوب والسرائر ، ويستوسق لك الامر فى البدو والحاضر.
فاعلم هذا من جميع رأى آمير المؤمنين واهتد بهدايته ، واسلك فى منهج السداد
ما تستهلك به بركات دعائه ، ومواد إنعامه ، إن شاء الله تعالى ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
وكتب في غرة شهر ربيع الأول من سنة تمان وسبعين وأربعمائة .
والحمد لله وحده ، وصلى الله على جدنا محمد رسوله المصطفى ، خاتم النبيين ،
وآله الطاهرين، الأعمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبتا الله ونعم الوكيل ، ونعم المولى ونعم النصير.
(1) في مكان آخريكتب : عدة المؤمنين 1انظر. سجلات: 45، 49،48، 50، 51)
Página 62