============================================================
سيف الإمام ، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، على بن محمد الصليحى .
سلام عليك : فإن أمير المؤمتين يحمد اليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله أن يصلى على جده محمد، خاسم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الطاهرين ل و يسلم تسليما (1) .
أما بعد : فالحمد لله الذى أرسل سماء جوده على ساحات أمير المؤمنين مدرارا ، وجعل فلكها يتضاعف عزة وإقباله دوارا ، وملائكتها أعوانا لنصره وأنصارا المنتقم من كل عدو ولد فاجرأ كفارا ، الهاتك ستره وقد هتك لحرمة الصنيعة عنده أستارا ، المدير دائرة السوء عليه أن اتخذ دار البغى على مصطنعه دارا ، وسالبه النعمة أن لم يحسن (0-) للمنعم بها عليه جوارا ، ذلكم الله لا إله غيره الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا.
حمده آمير المؤمنين إلها واحدا قهارا ، ويشكر له جزيل نعمه إعلانا وإسرارا ، ويسأنه أن يصلى على جده الذى بعثه من بين الأنام مختارا ، محمد الداعى إلى الحق عذارا وإنذارا ، الواضعبهدايته عن الخلق اغلالا وآصارا، وعلى وصيه فى أمته السامى
منارا ، وسيف نبوته الماضى غرارا - على بن ابى طالب - العالى شرفا ومقدارا ، وعلى الأعمة من ذريته الحامين جارا ، الزاكين نجارا ، الذين جعلهم الله لمساجده عمارا ، وبلطائف هممهم فى ملكوت السماء سفارا ، وقدكان إنهى إليك من حضرة 231 اامير المؤمنين خبر ابن باديس اللعين فى التياث أموره عليه لما أصبح جسم طاعته ت.
لدولة ملتاثا ، وانتكات مرائر سعادته لما ثبت عهدها ؛ فكان كالى نقضت غزها من بعد قوة أنكائا ، وأن أمير المؤمنين رماه من كنانة رأيه بنبال آصابت مقاتله، و ضر به بنصال بتت (31) مفاصله ، وأطلق بحوهمن آعنة قبائل الرياحية والزغبية من ب ر منعه آن يبل ريقا ، وسد لانفاسه طريقا ، ورمى به فى آسر حصار لا يكاد يكون منه طليقا ، وملك جميع دياره التي كان بها يدل ، ونال منه النيلء الذى هو على وشك بواره بإذن الله تعالى يدل ، وسير الأمير ، أمين الدولة ومكينها -حسن بن (1) فى الأصل : "ليعمل إز شاء الله" ، وأمامهاعلامات خطأ ؟ كأنه يريد حذفها من النص م 43
Página 43