============================================================
أمير المؤمنين يعزم عليكم معشر السلاطين والمؤمنين - نصركم الله - ويحتم العمل بما اشتمل عليه سجله (1) هذا من مراسمه التى تؤذن لكم بصلاح الدين
والدنيا، والفوز عنده بالرضوان والزلفي ، ويحرم عليكم بحرام الله وحرام محمد وآبيه أمير المؤمنين على ، وأبنائه الأئمة الطاهرين من ذريته مخالفة مضمونة (197) ، أو جاوز شىء منه ؛ واعلموا آنه من أغفل ذلك متأولا فيه ، أو تاركا للعمل بما يقتضيه، 6 (مه) ف قد برى (ب) من الله تعالى ومن أمير المؤمنين - أمام زمانه - وكان شاهدا على فسه بالكفر والمروق والغدر ، وأن أمير المؤمنين قد أوجب عليه (ت) الويل ، والحزن الطويل فى الدنيا، وله فى الآخرة عذاب مهين ، وأشهد الله على ذلك وكفى بالله شهيدا .
ولتب في شهر ربيع الاول سنة ثمانين وأربعمائة .
اما بعد : فإن الله شرف آمير المؤمنين بفضل الخلافة على بريته ، وأناف به محل ب.
الدعوة الهادية ومرتبته ، وخصه من مجد ابائه الكرام طارف (ت) المجد وتليده ، و منحه من عصمته بيت الشرف وعموده ، فهو يشكر لأوليائه فى الدين مساعيهم ، ات بها عند الله يحظى الصالحون ، ويمترى شرفها المؤمنون ، ويتحلون مفاخر حليتها فى الدنيا والدين ؛ ولما عرف آمير المؤمنين ماكان منكم فى النصرة من حميد الساعى ، ومأثور مواقفكم فى حماية الدعوة ، وما أنم عليه من الالتزام بشرائط الطاعة ، والعمل بعلائق الوفاء والديانة والمناصحة ، شكر لكم هذه المناقب (198) التى تقلدتم بها قلائدالتقوى، ونلتم بها- الدنيا والأخرى، وأصبح قدحكمالمعلى،
فخر كمالأسنى والأعلى ؛ وأمير المؤمنين يأمركم بالجرى على هذا السنن المشكور ، سسم والإعمادالمانور ، وأن تعتمدوا الاثتلاف ، والتحذير من عواقب المقاطعة والاختلاف، .
و يستغنى بحصافتكم عن أن يضرب لكم الأمثال فى ذلك بمن سلف من الأمم (1) في الأصل. سجل .
(ب) في الأصل . ويرى.
(ت) في الأصل . عليهم .
(ث) في الأصل . طارق .
Página 4