وفي الهزاهز وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، ولا يغتاب ولا يتكبر ولا يقسع الرحم، وليس بواهن ولا فظ ولا غليظ، ولا يسبقه بطره، ولا تفضحه بطنه ولا يغلبه فرجه، ويحسد الناس، ولا يقتر ولا يبذر ولا يسرف، ينصر المظلوم ويرحم المساكين، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة لا يرغب في الدنيا ولا يفزع من مهائل الناس، للناس هم قد اقبلوا عليه، وله هم قد شغله، لا يرى في حلمه نقص ولا في رأيه وهن، ولا في دينه ضياع، يرشد من استشاره، ويساعد من ساعده ويكيع عن الباطل والخنا والجهل، فهذه صفة المؤمن وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد عن أبي العلاء عن أبي عبد (ع) قال: ان المؤمن من يخافه كل شئ وذلك أنه عزيز في دين الله ولا يخاف من شئ، وهو علامة مؤمن
Página 35